بكين   ثلج خفيف -2/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري: أولاند يزور الجزائر في مسعى لفتح صحفة جديدة فى العلاقات الثنائية

2012:12:20.08:08    حجم الخط:    اطبع

باريس 19 ديسمبر 2012 / استهل الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند زيارة دولة إلى الجزائر اليوم (الاربعاء) لتخفيف حدة التوترات الدبلوماسية وفتح صحفة جديدة فى العلاقات السياسية، التى تأثرت بشدة بالماضي الاستعماري الفرنسي.

ويرأس اولاند وفدا يضم مائتي زائر من بينهم سبعة وزراء وشخصيات رفيعة المستوى في كبرى الشركات الفرنسية، يحمل فى حقيبته مجموعة من الاتفاقيات التجارية لتعزيز الروابط الاقتصادية مع الدولة العربية المنتجة للنفط.

ومن المقرر أن يصل الرئيس الاشتراكي بعد ظهر اليوم. وسوف يجتمع مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش) قبل حضوره مراسم لتوقيع حوالي 15 اتفاقية شراكة في القصر الثقافي الفرنسي.

ونقلت اذاعة (اوروبا 1) المحلية عن مصدر مقرب من الرئيس قوله "يجب الا تكون زيارة رئيس الدولة نوعا من الندم... فهو لا يريد الاستمرار فى مناقشات لا تنتهي بشأن الماضي. ومع ذلك قد يستعرض رؤيته للتاريخ في خطبه".

واحتفلت الجزائر، التي تعتبر اكثر المستعمرات الفرنسية اثارة للحساسية، العام الحالى بالذكرى الخمسين لاستقلالها بمطلب جديد نادت به وهو تقديم اعتذار رسمي عن الجرائم الاستعمارية خلال الحكم الفرنسي للدولة الواقعة في شمال افريقيا واستمر 132 عاما.

وفى 2007، اعاق الماضي زيارة الدولة الاخيرة التي اجراها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى الجزائر، حيث رفض الاعتذار وركز بدلا من ذلك على ابرام اتفاقيات تبلغ قيمتها مليارات اليورو.

وقد اعترف فرانسوا، الذي وعد بتغيير سياسة سلفه، بأن الجزائريين تعرضوا لمجرزة في مظاهرة مطالبة بالاستقلال في باريس عام 1961، املا منه أن يساعد هذا التحرك الدبلوماسي في فتح صفحة جديدة من المصالحة.

وقد وافق مجلس الشيوخ، الذي تسيطر عليه الاغلبية الاشتراكية، الشهر الماضي على تحديد 19 من مارس من كل عام يوما لاحياء ذكرى ضحايا الحرب الجزائرية (1954-62).

وقالت خديجة محسن فنان، محللة وخبيرة سياسية في قضايا المغرب العربي في المعهد الفرنسي للدراسات الدولية "حتى إذا كانت المسائل الاقتصادية تتسم بالاهمية، فإن زيارة اولاند إلى الجزائر ستكون لها دلالة سياسية. فهي تهدف إلى بناء علاقة جديدة وبدء حقبة جديدة بين فرنسا والجزائر وكذا دول البحر المتوسط".

وفي ظل زيادة ناتجه المحلي الاجمالي ثلاثة اضعاف في الفترة ما بين 2000-2011 واحتياطي عملة اجنبية ارتفع الى 182 مليار دولار العام الماضي، يتطلع ثاني اكبر اقتصاد يتقدم بصعوبة في اوروبا،إلى شريكة الافريقي الرئيسى لتحقيق مكاسب تجارية.

وبحسب ما ذكرت صحيفة ((لو فيجارو)) فإنه من المتوقع أن توقع شركة رينو، ثاني اكبر مصنع للسيارات في فرنسا، اتفاقية لتركيب وحدة تجميع لها في وهران الواقعة غرب الجزائر حيث ستسهم الحكومة المضيفة بنسبة 51 في المائة من قيمة الصفقة.

وبحسب الصحيفة فإنه سيتم توقيع اتفاقية لامداد الجزائر بمروحيات محلية الصنع، خلال الزيارة التي تستغرق يومين بالاضافة إلى اتفاقيات بشأن الطاقة والصناعة والتمويل والزراعة.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات