متظاهرون غاضبون يقطعون الطريق الدولي غرب بغداد

الرمادي، العراق 23 ديسمبر 2012 / قطع مئات من المتظاهرين الغاضبين الطريق الدولي الذي يربط العراق بكل من الاردن وسوريا، احتجاجا على قيام قوة امنية باعتقال افراد حماية رافع العيساوي وزير المالية العراقي، مؤكدين ان عملية الاعتقال تمت على اساس طائفي.

وقال مصدر في مجلس محافظة الأنبار لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المئات من اهالي المحافظة خرجوا اليوم (الأحد) في تظاهرات كبيرة وقاموا بقطع الطريق الدولي السريع الذي يربط العراق بكل من سوريا والاردن في عدة مناطق.

وأوضح أن التظاهرة الاولى انطلقت في مدينة الرمادي مركز المحافظة وشارك فيها شيوخ العشائر ورجال الدين والمئات من اهالي المدينة فيما عطلت اغلب الدوائر الحكومية العمل، مبينا أن المتظاهرين توجهوا إلى الطريق الدولي شرقي المدينة وقاموا بقطعه امام حركة السيارات والشاحنات.

وأضاف أن المئات من أهالي مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار، احتشدوا اليوم وسط المدينة وتوجهوا إلى الطريق الدولي شرقي المدينة وقاموا بقطعه بشكل كامل، مبينا ان عددا من اعضاء مجلس النواب ومجلس محافظة الانبار وشيوخ العشائر ورجال الدين شاركوا في هذه التظاهرة.

وتابع المصدر أن اهالي مدينة القائم على الحدود العراقية - السورية، غربي البلاد، خرجوا بتظاهرة كبيرة، للاحتجاج على اعتقال افراد حماية وزير المالية.

وأشار المصدر إلى أن المشاركين في هذه المظاهرات طالبوا الحكومة المركزية بالتخلي عن النهج الطائفي الذي تمارسه ضد السنة، والكف عن المساس بالرموز الوطنية والافراج عن كافة المعتقلين الذين لم تثبت بحقهم اي تهم.

وكان وزير المالية العراقي قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي بحضور عدد من قادة القائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الاسبق، ان قوة وصفها بـ"المليشيا" اعتقلت افراد حمايته.

وذكر العيساوي "أن قوة من المليشيات اعتقلت افراد من حمايتي امس وعند ابلاغ رئيس الوزراء بذلك وعدنا بالتدخل وقد تفاجئنا اليوم باختطاف جميع افراد فوج حمايتي ومسئولهم والبالغ عددهم 150 فردا".

وأضاف " احمل المالكي مسئولية اختطاف افراد حمايتي وعليه تحمل مسئوليته وقد حاولنا الاتصال به اليوم انا ورئيس مجلس النواب الا انه اغلق هاتفه "، مشيرا إلى أن "المالكي يحاول خلق أزمة جديدة بفعلته هذه غير القانونية ولا نعلم إلى اين يريد بالبلاد فاذا كانت ضربة لنا قبل الانتخابات فانه ودولة الميلشيات واهمون وندعوهم لمراجعة موقفهم ونؤكد اننا لن نخاف حتى لو اعتقل جميع افراد الحماية".

/مصدر: شينخوا/