مسؤول حزبي لبناني يشيد بالقيادة الصينية الجديدة ويصفها بالواعدة

بيروت 25 ديسمبر 2012 / اشاد مسؤول مكتب الاعلام في المؤتمر الشعبي اللبناني مدير إذاعة ((صوت بيروت ولبنان الواحد)) عبد السلام خلف اليوم (الثلاثاء) بالقيادة الصينية الجديدة، ووصفها بانها قيادة واعدة تقود الصين الى تحقيق "الحلم الكبير".

وقال خلف لوكالة أنباء ((شينخوا)) "في البداية نتقدم من الشعب الصيني الشقيق بكل التهاني على اختيار قيادته الجديدة وتولي أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ إدارة الصين نحو بر الأمان".

وتابع "نتمنى أن يحمل هذا التجديد كل الخير للشعب الصيني أولا وللعالم أجمع، وأن تترسخ أكثر وأكثر العلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية اللبنانية".

واضاف انه "مما لا شك فيه ان انتخاب قيادة جديدة في الصين ليس مسألة داخلية وحسب بل تلقى ايضا اهتمام كل دول العالم، ومنها الدول العربية نظرا لتأثير هذه الدولة الكبرى على مسار الاحداث سياسيا واقتصاديا وثقافيا وربما عسكريا مع ميل مركز الثقل العالمي الى الانتقال من الغرب الى الشرق".

وفي منتصف نوفمبر الماضي انتخب شي جين بينغ سكرتيرا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليتولى مع ستة اعضاء اخرين ادارة دفة الحزب الحاكم في الصين اكبر دولة من حيث عدد السكان وثاني اكبر اقتصاد في العالم.

وقال خلف إنه "اذا كانت الصين اليوم تعيش وسط متغيرات سريعة تتجه بالعالم نحو تعدد الاقطاب، فإن هذا الوضع يفرض عليها الا تقف موقف المتفرج، بل ينبغي ان تتصرف الصين واحدا من الفاعلين القياديين على المسرح العالمي، وهذا هو التحدي الكبير امام القيادة الصينية الجديدة خارجيا، فضلا عن التحديات الداخلية التي تواجه الصين من أجل تحقيق حلمها الكبير".

ولفت الى ان المؤشرات الاولى يبدو انها تحمل تفاؤلا كبيرا لمستقبل الصين داخليا وخارجيا.

وعزا هذا التفاؤل الى المواقف الحكيمة التي اعلنها شي جين بينغ، بعد انتخابه مباشرة، فضلا عن سيرته الذاتية الحافلة بالتطور والابداع والقدرة على مواجهة التحديات وحل المشاكل التي تعترض النهوض الصيني.

واعتبر ان بساطة التعامل التي يتمتع بها الزعيم الصيني الجديد وابتعاده عن زخرف العيش والمظاهر الفاخرة، دليل على حكمة كبيرة مختزنة ستولد ولا شك حلولا هامة وأسلوبا ناجحا في إدارة شؤون الصين.

واضاف ان تركيز الزعيم الصيني الجديد على التمسك بحزم بمسار الإصلاح والانفتاح بطريقة منهجية وكاملة ومنسقة يكشف عمق الرؤية التي يتمتع بها وقراءته الدقيقة لمتطلبات المرحلة القادمة.

ومضى قائلا "اما كلامه عن خدمة الناس على نحو أفضل وقيادة الشعب نحو بناء دولة اشتراكية حديثة ومؤثرة وقوية ومتحضرة، وكذلك قيادة البلاد الى تحقيق اسهامات في السلام والتنمية في العالم، كل ذلك يشكل دليل عمل ينتظر الصين على طريق تحقيق حلمها الكبير داخليا وخارجيا، فالصين دولة مسؤولة لا تدير شؤونها الخاصة فحسب، وإنما تتعامل مع بقية العالم من أجل بيئة تقوم على السلام والتنمية".

وشدد خلف على ان "التجربة الصينية فريدة ونموذج يحتذى في التنمية، وهي تجربة نأمل لها النجاح الدائم"، معتبرا ان هذا يعتمد على وعي الشعب الصيني الحضاري وقيادته الواعدة.

/مصدر: شينخوا/