بكين   مشمس جزئياً 0/-9 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخباري: هل الافراج عن أعضاء طالبان المعتقلين سيؤدي إلى مصالحة وطنية فى افغانستان؟

2013:01:07.08:50    حجم الخط:    اطبع

كابول 6 يناير 2013 /قامت الحكومة الافغانية فى الشهرين الماضيين بالافراج عن عدد كبير من المعتقلين من عناصر طالبان أملا فى تسريع جهود عملية السلام والمصالحة الوطنية قبل انسحاب القوات بقيادة الناتو فى 2014 من افغانستان التى مزقتها أعمال التمرد.

تم الافراج عن مئات من عناصر طالبان، الذين اعتقلهم الجيش الأمريكي فى باجرام، القاعدة العسكرية الأمريكية الرئيسية فى افغانستان، خلال الشهرين الماضيين. وتضم الدفعة الأخيرة الافراج عن 129 شخصا فى معقل طالبان السابق مقاطعة قندهار أمس السبت.

وبناء على طلب من الحكومة الافغانية، أطلقت باكستان سراح أكثر من 24 من عناصر طالبان، من بينهم القيادي البارز مولاوي نور الدين تارابي والقيادي أنور الحق مجاهد منذ نوفبمر، الأمر الذى أشادت به كابول ووصفته بانه خطوة تجاه تسهيل المحادثات مع طالبان.

يؤمن المسئولون فى كابول بان هؤلاء الذين تم الافراج عنهم سيعملون كوسطاء بين الادارة الافغانية وقيادة طالبان التى يقال انها فى باكستان.

وقد رحب المتحدث باسم الرئاسة الافغانية إيمال فيضي بخطوة باكستان، قائلا ان حكومة افغانستان تدعم المعتقلين السابقين وستوفر لهم الأمن إذا عادوا إلى افغانستان.

بيد ان المراقبين الافغان يشكون فى قدرة ورغبة المعتقلين السابقين فيما يتعلق بإجراء محادثات سلام فى افغانستان.

وأوضحت المشرعة بلقيس روشان فى مناقشة تليفزيونية "حيث انه لم ينضم قادة طالبان الذين تم الافراج عنهم إلى الحكومة الافغانية، لا أعتقد ان إطلاق سراحهم سيخدم عملية السلام فى الدولة."

لم ينضم أي من المعتقلين السابقين رسميا إلى عملية السلام التى تدعمها الحكومة فى افغانستان، ولم تسلم باكستان رسميا أي من عناصر طالبان المفرج عنهم لكابول.

بيد ان المسئولين الافغان يؤمنون بان إطلاق سراح سجناء طالبان سيعمل على تدعيم المصالحة الوطنية التى أطلقتها الحكومة.

وقال محمد يار باركضاي، مسئول بوزارة الدفاع الافغانية التى أطلقت سراح 129 من سجناء طالبان فى قندهار أمس السبت، "اننا متأكدون من ان إطلاق سراحهم سيساعد الحكومة فى جهودها وسيدعم عملية السلام والمصالحة فى البلاد."

تم الافراج عن أكثر من 350 سجينا من معتقل باجرام خلال اليومين الماضيين.

وتساءل البرلماني زالماي زابولي خلال مناقشة تليفزيونية "ماذا قدم الافراج عن عناصر طالبان لعملية السلام والمصالحة الوطنية حتى الآن؟"، مضيفا ان المعتقلين سابقا لن يكون لهم دورا فى إحلال السلام والأمن فى البلاد.

وتعهدت طالبان بمواصلة الجهاد ضد القوات بقيادة الناتو المتمركزة فى افغانستان.

وقال الدبلوماسي الافغاني السابق والمحلل السياسي أحمد سيدي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ان هؤلاء الذين تم الافراج عنهم سيعودون إلى مسقط رأسهم أو سينضمون مرة أخرى إلى صفوف طالبان لقتال الحكومة."

/مصدر: شينخوا/

تعليقات