بكين   مشمس جزئياً 0/-9 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: المزاعم بشأن "الأدوية المقلدة" الموجهة ضد الصين عدائية ومجحفة

2013:01:07.13:12    حجم الخط:    اطبع

بكين 6 يناير 2013 / تناولت بعض وسائل الإعلام الغربية مؤخرا عددا كبيرا من التقارير المنتقدة بشدة التي تتهم الصين ببيع أدوية مقلدة في أفريقيا.

وبدأ وابل الهجمات الموجهة ضد الصين عندما زعمت صحيفة ((غارديان)) البريطانية في خبر على صدر الصفحة الأولى لعدد صدر في أواخر ديسمبر الماضي بأن الصين تصدر كميات كبيرة من الأدوية المقلدة أو غير المطابقة للمواصفات الخاصة بعلاج مرض الملاريا إلى كل من أوغندا وتنزانيا.

وربما لا توجد عبارة مناسبة لوصف الخبر الذي نشرته الصحيفة أكثر من "المشكوك فيه"، إذ لم يقدم أي بيانات مؤكدة لدعم هذا الاتهام إلا بعض تصريحات لعدد من الأشخاص.

وألقت تعليقات أحد الأشخاص الضوء على أصل الاتهام غير المبرر، إذ قال مسئول من الهيئة الوطنية للعقاقير في أوغندا لـ((غارديان)) إنه يعتقد أن الأدوية المقلدة جاءت من الصين لأن "الصين تدخل السوق الأفريقية بكل شيء ... لجلب أكبر عدد ممكن من منتجاتها بأي مستوى ممكن من الجودة".

وإذا كان هذا هو المنطق، فعندما تندلع فضحية تتعلق بالأسماك أو رقائق البطاطس المسممة في أفريقيا مثلا يمكن للمرء أن يتأكد من هو المسئول، لأن المطبخ البريطاني يشتهر بالافتقار إلى الخيال وهذه الأطعمة تعد من الأغذية الرئيسية للشعب البريطاني.

وبعد بحث استقصائي في هذه المسألة، اكتشف مراسلو وكالة الأنباء ((شينخوا)) أن عددا من رجال الأعمال المحليين يصنعون ويبيعون أدوية مقلدة مضادة للملاريا تحمل أسماء أدوية صينية. وفي أوغندا، تقوم هيئات مراقبة الأدوية المحلية بفحص صارم للعقاقير المضادة للملاريا التي تنتج في مصانع صينية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من أن ما يزيد على 10 بالمائة من الأدوية التي تباع في الدول النامية ربما تكون مقلدة، موضحة أن الوضع أكثر سوءا في أجزاء من آسيا وأفريقيا.

مع ذلك، القول بأن ما يقرب من ثلث أدوية الملاريا فى اوغندا وتنزانيا مقلدة وغير مطابقة للمواصفات الخاصة، مع "الاعتقاد بأن اغلبها من الصين"، ما هو إلا اتهام جذافي وليس له أساس لاستخدام الصين ككبش فداء لأى شئ قد يؤثر على امدادات الدواء.

وهذا التصوير السلبي لدور الصين فى افريقيا يتطابق مع تصور شائع لكن غير دقيق فى الغرب بأن الدعم السخى الذى تقدمه الصين لإفريقيا يخفى ورائه" اجندة خفية".

وهذه الاستنتاج المجحف والذى يشتم منه رائحة المصلحة يعكس عدم ارتياح الغرب للبراعة الاقتصادية المتنامية للصين وصعود وضعها الدولى وعلاقاتها الوثيقة بالدول الافريقية.

وعلى الرغم من انها نفسها دولة نامية، إلا ان الصين لم تتخلف عن المشاركة فى الجهود العالمية لمعالجة الامراض المعدية فى افريقيا بتقديم الدواء مجانا وارسال الفرق الطبية والمعدات وبناء المستشفيات لإنقاذ الارواح هناك بقدر استطاعتها.

وقد ارسلت الصين 17 الف من الأطباء إلى افريقيا وعالجت أكثر من 200 مليون افريقي منذ عام 1963، ولعبت دورا حيويا فى تحسين الرعاية الطبية وخدمات الصحة العامة فى القارة.

ولمكافحة الادوية المقلدة، يجب على الدول ان تعزز الرقابة على الحدود وتواجه الجريمة الدولية المنظمة وتقوى لوائحها الصحية الوطنية مع اجراءات أخرى لضمان توزيع أدوية مكافحة الملاريا بشكل فاعل.

وبدلا من محاولة تشويه صورة الصين فى افريقيا، يتعين على الدول الغربية المشاركة فى الجهود العالمية لمكافحة تجارة الادوية المقلدة لضمان وصول الادوية الفاعلة والآمنة الى مرضى الملاريا فى القارة.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات