أمير قطر يؤكد أن زيارته إلى الجزائر بهدف التشاور حول التطورات العربية والدولية

الجزائر 7 يناير 2013 /أكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن زيارته إلى الجزائر جاءت من أجل التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية.

وقال الشيخ حمد، في بيان مكتوب وزع على الصحفيين اليوم (الاثنين) بالجزائر العاصمة، "إن زيارتي هذه تأتي تعبيرا عن حرصنا الدائم على التشاور وتبادل الرأي بين قيادتي بلدينا الشقيقين حول تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية بالإضافة إلى بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين بلدينا في مختلف المجالات خدمة لمصالحنا المشتركة".

وكانت الرئاسة الجزائرية قالت في بيان إن الزيارة تندرج ضمن "تقييم التعاون الثنائي بين البلدين ودراسة السبل الكفيلة بتعميقه وتنويعه في العديد من المجالات وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين البلدين الشقيقين ذات الصلة بمشاريع تنموية".

كما ستكون الزيارة "فرصة لتعميق التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وقد وقع البلدان في وقت سابق اليوم على 8 اتفاقيات تعاون شملت مجالات النقل البحري والنفط والغاز والصناعة البتروكيماوية، واتفاقية لإنشاء مجمع ضخم لإنتاج الحديد والصلب بقيمة ملياري دولار أمريكي. وجرى التوقيع بحضور بوتفليقة والشيخ حمد.

ووقع على الإتفاقية عن الجانب الجزائري رئيس مجلس إدارة شركة ((سيدار)) الجزائرية حسناوي شيبوب ومدير الصندوق الوطني للإستثمار حسين حداد وعن الجانب القطري علي بن حسين المريخي مدير شركة قطر ((ستيل)) الدولية.

وتنص الإتفاقية على إنشاء شركة جزائرية قطرية للحديد والصلب بمنطقة بلارة بمحافظة جيجل (360 كم) شمال شرق الجزائر العاصمة بطاقة إنتاج قصوى تقدر بـ 5 ملايين طن سنويا وبتكلفة تقدر بملياري دولار أمريكي.

وكان قد جرى التوقيع بالأحرف الأولى على الإتفاقية بالجزائر العاصمة في نوفمبر 2012 أثناء زيارة وزير الاقتصاد والمالية القطري يوسف حسين كمال.

وينتظر أن تنطلق عملية إنجاز المصنع العام 2013 على أن تنتهي في العام 2017.

وسينتج المصنع أنواع خاصة من الفولاذ لا سيما الفولاذ المسطح الذي سيستخدم في صناعة السكك الحديدية.

وتبلغ الحاجة الإجمالية للجزائر من أنواع الحديد 5 ملايين طن سنويا، وتبلغ وارداتها من هذا المعدن 10 مليارات دولار أمريكي سنويا وهو ما يشكل 20 % من إجمالي وارداتها.

/مصدر: شينخوا/