ملخص: قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بأن "هذا الحل يحتاج الى ان يكون هناك مثابرة ولكن يحتاج الى الاقرار بالحقيقة هل هناك شيء سيحصل ام ان هذا المسار مسدود ولن يحصل اي شيء آخر".
الدوحة 9 يناير 2013/ رأى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اليوم (الاربعاء) في خطاب الرئيس السوري بشار الاسد الاخير "مماطلة"، داعيا اياه الى اتخاذ "قرار شجاع" بوقف ما يجري في سوريا.
وقال الشيخ حمد في مقابلة مع قناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية إن "الخطاب للاسف لم يأت بشيء جديد (...) لم افهم حتى الان ما هي المبادرة ولا فهمت ان كان هناك مواقيت محددة لهذه المبادرة بل ترك للحكومة ان تدرس هذا الموضوع، مماطلة بعد مماطلة وكأن القضية بدأت من اسبوع او من شهر".
وكان الرئيس السوري قد طرح في خطاب الاحد مبادرة من ثلاث مراحل لحل الازمة الناشبة في بلاده منذ اكثر من 21 شهرا، تمثلت خصوصا في وقف العنف والعمليات العسكرية وعقد مؤتمر للحوار الوطني للوصول الى ميثاق وطني يرسم المستقبل السياسي لسوريا.
وتحوي مبادرة الاسد ايضا بنودا وترتيبات كثيرة تنتهي بعقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية واصدار عفو عام عن المعتقلين والعمل على تأهيل البنى التحتية واعادة الاعمار وتعويض المتضررين من الاحداث الجارية في سوريا.
ودعا رئيس الوزراء القطري الرئيس السوري الى وضع مصلحة بلاده امامه وان يتخذ قرارا شجاعا بوقف ما يجري في سوريا من اراقة الدماء، مشددا على ان جميع الاطراف مستعدة لاي حل حقيقي وسريع لوقف ما يجري في سوريا.
ورأى ان الحل السياسي "هو المفضل" للازمة السورية.
وقال في هذا الصدد ردا على سؤال حول التحركات الجارية لحل الازمة في سوريا، إن "هذا الموضوع يسير في عدة مسارات، مسار الدبلوماسية ومسار الحل السياسي لن نكل او نمل منه، وهو الحل المفضل لهذه القضية".
وتابع ان "هذا الحل يحتاج الى ان يكون هناك مثابرة ولكن يحتاج الى الاقرار بالحقيقة هل هناك شيء سيحصل ام ان هذا المسار مسدود ولن يحصل اي شيء آخر".
وبشأن التلميحات الروسية بأن الرئيس السوري سيتخلى عن السلطة في نهاية ولايته في العام 2014، وهل يعتبرها مناورة او مخرجا يمكن ان يشكل نهاية للازمة في سوريا، اعرب رئيس وزراء قطر عن عدم اعتقاده بأن الروس يناورون.
وقال "قد نختلف معهم في وجهات النظر في هذا الموضوع لكن لا اعتقد انهم يناورون، اذا كان احد يناور او يعتقد ان هذه الازمة بإطالتها سيكون لها مخارج وقضايا اخرى تغطي على هذه القضية، هذه القضية اصبحت بيد الشعب والمقاومة السورية اولا وليست بيد المنظومة العربية او حتى الدولية".
وكان المبعوث الاممي العربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي قد اعتبر اليوم ان خطاب الاسد يمثل "خطوة الى الوراء" وانه "طائفي اكثر واحادي الجانب"، داعيا الى تغيير حقيقي في سوريا.
فيما اعتبرت دول غربية ان مبادرة الاسد محاولة للتشبث بالسلطة ووصفتها الخارجية الامريكية بأنها "منفصلة عن الواقع"، بينما رفضتها اطراف معارضة في الداخل والخارج، مكررة عدم قبولها بأي تسوية لا تشمل رحيل الرئيس السوري.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn