بكين   ثلج خفيف~ مشمس جزئياً 0/-7 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخبارى : زيارة قرضاى للولايات المتحدة تمهد الطريق امام اتفاق امنى امريكى افغانى

2013:01:15.08:09    حجم الخط:    اطبع

كابول 14 يناير 2013 / مهدت زيارة الرئيس الافغانى حامد قرضاى الاخيرة لواشنطن التى استمرت ثلاثة ايام ،الطريق امام توقيع اتفاقية امنية مثيرة للجدل بين الولايات المتحدة وافغانستان، وفقا لمراقبين سياسيين هنا.

خلال زيارته للولايات المتحدة التى اختتمت يوم الجمعة، اول زيارة لقرضاى فى العام الحالى، لم يتم توقيع اتفاقية امنية على عكس التوقعات هنا.

غير ان الرئيس الامريكى باراك اوباما، اكد لقرضاى التعاون الامريكى طويل الاجل مع افغانستان.

وصف مراقبون سياسيون افغان زيارة الولايات المتحدة بانها زيارة هامة للغاية من حيث الحفاظ على العلاقات الودية بين الدولتين.

قال احمد ضياء رفعت، محلل سياسى واستاذ بجامعة كابول " انها زيارة هامة للغاية يمكن ان تزيل الحكومتان خلالها سوء التفاهم بشأن بعض القضايا الشائكة المتعلقة بالاتفاقية الامنية".

ووفقا لرفعت فانه، خلال المحادثات فى واشنطن، وافقت ادارة اوباما على تسليم سجن باجرام للافغان وسمحت للحكومة الافغانية بقيادة محادثات السلام مع طالبان فى قطر كجزء من تسهيل توقيع الاتفاقية الامنية.

غير ان رفعت قال انه مازالت هناك قضايا هامة يتعين حلها، مثل عدد القوات الامريكية التى ستبقى فى افغانستان بعد 2014، والقواعد العسكرية الامريكية التى سيحتفظوا بها والسيادة داخل هذه القواعد والدعم الاقتصادى السنوى لافغانستان. " وتطلب هذه القضايا المزيد من المناقشات من الجانبين قبل توقيع اى اتفاق امنى". وفى نهاية زيارة قرضاى، اكد الرئيس اوباما مجددا التزام الولايات المتحدة بدعم استقرار افغانستان بتعزيز الاسس الاقتصادية لافغانستان ودعم اصلاح افغانستان حتى تتمكن الدولة التى خربتها الحرب من تحقيق تنمية مستدامة واكتفاء ذاتى.

قال بيان مشترك صدر بعد اجتماع قرضاى واوباما " بينما نعمل على زيادة تطوير الشراكة الامريكية الافغانية، تتطلع الولايات المتحدة وافغانستان لتوسيع التعاون تحت اشراف اللجنة الثنائية الامريكية الافغانية، حتى عام 2014 وبعد ذلك. والتزم الرئيس اوباما والرئيس قرضاى بالتوصل الى اتفاقية امنية ثنائية فى اقرب وقت ممكن، واكدا ان مثل هذه الاتفاقية فى مصلحة البلدين".

ووفقا للبيان المشترك، ناقش الزعيمان ايضا امكانية الوجود الامريكى بعد عام 2014 وهو امر محتمل، ويدعم قدرة وفاعلية قوات الامن الوطنى الافغانية ويواصل الضغط على المتبقيين من القاعدة واتباعها.

قال فضل الله جلال مراقب سياسى اخر واستاذ بجامعة كابول ان " الرئيس الافغانى خلال اجتماعه مع قادة امريكيين من ضمنهم الرئيس ووزير الدفاع ووزير الخارجية الامريكية ، تلقى تأكيدات بان الادارة الامريكية ستظل تقف بجانب افغانستان".

واضاف جلال ان مثل هذه التأكيدات هامة لمستقبل افغانستان بصفة خاصة بعد انسحاب القوات بقيادة الناتو من البلاد فى 2014.

قال المحللون ان قضية الحصانة من الملاحقة القضائية للجنود الامريكيين المتمركزين فى القواعد الامريكية ستظل امرا حساسا يحتاج الى معالجة خاصة من الجانبين.

وحذر بعض المشرعين، وخاصة المعارضين، من ان اعطاء مثل هذه الحصانة للجنود الامريكيين اثناء خدمتهم امر لن يتقبله الشعب الافغانى. غير ان الحكومة الافغانية لن تتمكن بما لديها من قوات امنية ضعيفة التسليح من التغلب على التحديات الامنية فى غياب الاتفاقية الامنية مع واشنطن والمساعدات المستمرة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولى.

وقال وحيد عمر المتحدث السابق باسم قصر الرئاسة فى افغانستان فى مناقشة تلفزيونية مؤخرا ان " القوات الامريكية لن تنسحب بالكامل والحصانة القضائية ستمنح اخيرا خلال العام القادم".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات