روسيا تؤكد مواصلة العمل لمصلحة التسوية السياسية في سوريا

بيروت 18 يناير 2013 / أكد سفير روسيا لدى لبنان ألكسندر زاسبكين هنا اليوم (الجمعة) أن بلاده "ستواصل النهج لمصلحة التسوية السياسية عن طريق تطبيق بيان جنيف في إطار بقاء سوريا دولة موحدة ذات سيادة تتوافر فيها حقوق متساوية وحريات لفئات الشعب السوري ومكوناته كافة".

وقال زاسبكين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور اليوم انه نقل اليه "موقف روسيا في ضوء الاجتماع الثلاثي في جنيف حول سوريا والاجتماع المقبل في مجلس الأمن".

واعتبر أن "أي محاولات لفرض تصورات على السوريين من الخارج أمر غير مفيد".

ورأى أنه "يجب إيجاد الحلول بسرعة لقضية النازحين وقضايا إنسانية أخرى".

وقال "سنواصل التفاعل مع جميع الأطراف السوريين من أجل وقف العنف لضمانات دولية وإجراء الحوار بين السلطات والمعارضة حول تشكيل الهيئة الانتقالية ومواصفاتها وصلاحياتها".

وأشار الى أن "الحديث عن هيئة إنتقالية في سوريا يجب أن يكون بين السوريين أنفسهم، ولا يجوز للأطراف الخارجيين أن يتعمقوا في مضمون هذه المرحلة، وعلينا فقط أن نشجع الأطراف السوريين على وقف العنف وبدء الحوار".

وعبر عن القلق من "صعود التطرف وتنشيط الأعمال الارهابية" مشيرا الى أن "هذا ما يتطلب حشد الجهود الدولية من أجل مكافحة هذه الظواهر التي تهدد الجميع".

ورأى ان الطلب الذي قدمته اكثر من 50 دولة بإحالة الوضع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية "غير مفيد في الظروف الراهنة لأنه سيؤدي الى تصعيد الاوضاع أكثر" مؤكدا أن الأولوية القصوى لدينا هي وقف العنف والعملية السياسية، وكل شيء خارج هذا النطاق سيسيء الى الوضع".

ووصف الزيارة المرتقبة للرئيس اللبناني ميشال سليمان الى روسيا بأنها "حدث مهم في العلاقات الروسية / اللبنانية وتؤكد المستوى العالي للتفاهم السياسي والسعي المشترك الى تطوير العلاقات الثنائية".

وأضاف زاسبكين أنه سيتم خلال لقاءات الرئيس سليمان في موسكو البحث في القضايا الأساسية الدولية والاقليمية مؤكدا تفاهم البلدين بالنسبة الى التسوية السياسية في سوريا وتنشيط حوار الحضارات والهدف الاستراتيجي لاحلال السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط".

يشار الى أن الرئيس اللبناني سيزور روسيا لتسلم جائزة (الصندوق الدولي الاجتماعي لوحدة الشعوب الارثوذكسية) في 21 الجاري نظرا لدوره الهام في توحيد المجتمع اللبناني في فترة صعبة يمر بها الشرق الاوسط ونظرا لجهوده في مجال ترويج وتأكيد القيم المسيحية في العالم المعاصر.

/مصدر: شينخوا/