بيروت 18 يناير 2013/ دعا وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل اليوم (الجمعة) إلى جعل مدينة طرابلس منزوعة السلاح لتكون نموذجا صالحا لكل لبنان بعد ان افقد السلاح المنتشر فيها الشعور بالامان وألحق الضرر بالاقتصاد فيها.
وقال شربل في تصريح للصحفيين بعد اجتماع مجلس الامن الفرعي في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان للبحث في الاعتداء على موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي إن " كرامي لم يكن مستهدفا في الاساس لكن عندما عرف مطلقو النار من هو لاحقوه" .
وأكد أن "الحادثة خطيرة جدا وإن لم تكن مفتعلة" مشددا على ضرورة أن تكون هناك "حالة طوارئ سياسية وأن يجتمع مجلس النواب لمعالجة هذا الموضوع ."
وقال "سنلاحق من اطلق النار وسيتم توقيفهم والمفروض ان نضع حدا لما يحصل" مشيرا إلى أن "99 بالمئة من اهالي طرابلس مسالمين ويبقى بضعة اشخاص يحملون السلاح ونرى ان من يموت هم الابرياء الذين لا علاقة لهم".
وتخوف شربل من "خسارة الصوت المعتدل في طرابلس التي وصفها بـ"مدينة الأشباح" مطالبا الدولة والمسؤولين السياسيين في طرابلس ان"يجتمعوا ويقرروا لتكون المدينة منزوعة السلاح" .
وشدد على أنه " يجب ان يكون ما حصل درسا للسياسيين ولا يجب ان نقبل بتجدد ما جرى" مضيفا " لا نعرف ما قد يحصل غدا او بعد غد ولا سمح الله قد تحصل مجزرة لن يكون احد مستفيدا منها".
وكان موكب الوزير كرامي قد تعرض لاطلاق النار في محلة التل في طرابلس ما ادى الى احراق احدى سيارات الموكب واصابة 5 عناصره بجروح .
وتزامن وقوع الحادث مع اعتصام لقوى اسلامية في المدينة من اجل المطالبة باطلاق سراح سجناء اسلاميين في سجن رومية مازالوا موقوفين منذ سنوات بدون محاكمة .
ولم يتهم رئيس الوزراء الاسبق عمر كرامي والد الوزير كرامي احدا بالاعتداء على نجله واعلن ان ما جرى كان غلطة من المسلحين الذين كانوا يتواجدون في المكان رافضا الادعاء على احد او تحميل المسؤولية لاحد.
من جهتها استنكرت القوى الاسلامية ولجنة متابعة الموقوفين الاسلاميين في بيان لها بعد اجتماع عقدته اليوم في طرابلس واعتبرت ما تعرض له الوزير كرامي "محاولة لزعزعة الاستقرار في لبنان وافشال اي تحرك سلمي لرفع الظلم عن الموقوفين الاسلاميين."
يذكر ان طرابلس تشهد من حين لآخر جولات قتال بين محلتي باب التبانة ذات الغالبية السنية ومحلة جبل محسن ذات الغالبية العلوية بسبب وجود مجموعات مسلحة في الجانبين تفجر الاوضاع بين هدنة وأخرى على خلفية تصاعد الأحداث في سوريا والانقسام السياسي حولها حيث تؤيد باب التبانة السنية المعارضة السورية المعادية للنظام فيما تؤيد جبل محسن العلوية النظام السوري.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn