بكين   ضباب 0/-3 

مقالة : مخرج فلسطيني ينافس على الأوسكار بعرض معاناة قريته جراء جدار الفصل الإسرائيلي

2013:01:30.08:15    حجم الخط:    اطبع

مخرج فلسطيني ينافس على الأوسكار بعرض معاناة قريته جراء جدار الفصل الإسرائيلي

ملخص: يأمل المخرج السينمائى الفلسطيني عماد برناط أن يسجل أسمه كأول مخرج فلسطيني يحظى بالفوز بجائزة "الأوسكار" بعد ترشيح فيلمه "خمس كاميرات مكسورة " لها.

رام الله 29 يناير 2013/ يأمل المخرج السينمائى الفلسطيني عماد برناط أن يسجل أسمه كأول مخرج فلسطيني يحظى بالفوز بجائزة "الأوسكار" التي تعد أرفع الجوائز الفنية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ترشيح فيلمه "خمس كاميرات مكسورة " لها.

لكن الأهم لدى برناط (41 عاما) كما يقول لوكالة أنباء ((شينخوا))، هو أن يوثق دوليا رسالة فيلمه الذي يتحدث عن معركة قرية بلعين في الضفة الغربية ضد جدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل منذ العام 2003 ويصادر مناطق واسعة منها.

ويمثل الفيلم تجربة إنسانية لبرناط الذي تولى تصويره بنفسه على مدار سبعة أعوام كاملة جمع خلالها يومياته في قريته التي ينحدر منه ا، وتحطم خمس كاميرات له خلال توثيقه إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على أصدقائه وأفراد من عائلته.

وبدأ برناط بعرض فيلمه مع مطلع العام الماضي في الضفة الغربية وإسرائيل ودول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية .

ويقول برناط انه يترقب بشغف تاريخ 24 فبراير القادم لإعلان نتائج "الأوسكار" التي تعد على نطاق واسع أهم جائزة سينمائية في العالم حيث ينافس في فئة الأفلام الوثائقية، مشيرا إلى إنه يثق في حظوظه في المنافسة بالنظر إلى حصول فيلمه على نحو 30 جائزة دولية .

وأضاف، إنه اعتمد في فيلمه على توثيق اللحظات العفوية في "صمود" أهالي قرية بلعين ضد إسرائيل وأنشطتها الاستيطانية التي تتم على أراضي القرية " دون وجه شرعي أو قانوني ".

واوضح أنه أراد إيصال حقيقة المشهد على الأرض ليس أكثر ، وإلى جانب المشاركين في التظاهرات الأسبوعية في قرية بلعين يركز الفيلم على مشاهد لبرناط نفسه مع نجله جبريل (8 أعوام) وصديقين له خلال مشاركتهما في التظاهرات المناهضة للجيش الإسرائيلي والتي عادة ما تنتهي بصدامات عنيفة.

ولفت إلى إن" الفيلم يجسد حقيقة الحياة في بلعين، وهو يعبر عنها بروح وطنية لأنها خرجت من أدق تفاصيلها بشكل عفوي وإنساني بحت".

ومن بين مشاهد الفيلم لقطة لمستوطن إسرائيلي وهو يسدد لكمة إلى برناط بينما كان يحمل كاميرته التي تحطمت على الفور.

كما يوثق الفيلم في مشهد آخر حادثة مقتل الناشط في اللجان الشعبية المناهضة للاستيطان باسم أبو رحمة في العام 2009 برصاص الجيش الإسرائيلي خلال إحدى التظاهرات التي واظب على أن يكون في طليعتها منذ بدايتها قبل ذلك بأربعة أعوام.

ويمثل الفيلم التجربة الأولى لبرناط بإخراج فيلم سينمائي طويل بعد أن سبق له تقديم أفلام قصيرة نشرها على الانترنت تتحدث كذلك عن التظاهرات الشعبية للفلسطينيين ضد إسرائيل وممارساتها.

ويقول برناط إن ترشيح الفيلم للمنافسة على جائزة قيمة مثل الأوسكار يعد انتعاشة هائلة للأعمال السينمائية الفلسطينية التي مازالت محدودة بالنظر إلى مصاعب الإنتاج والإمكانيات وحتى القدرة على الانتشار.

وجميع المشاهد التي صورها برناط وحصل على قسم منها من نشطاء آخرين ينخرطون في تظاهرات القرية، تشكل الشحنة العاطفية والقوية في الفيلم بحسب ما قال نقاد فلسطينيون ، لكنها لا تقف عند هذا الحد ، فبرناط - صاحب الصوت السارد في الفيلم - يشارك المشاهد بمخاوفه كأب وزوج على مصير عائلته ومصير ابنه جبريل الذي يكبر في كنف هذا الواقع من العنف.

ولا يخلو الفيلم من لقطات ساخرة تحاول أن تظهر تشبث الفلسطينيين بالحياة، التي لا تتركهم يستريحون بفعل الاحتلال والاستيطان.كما أنه يتناول مشاركة المتضامنين الأجانب وبينهم الإسرائيليين في "كفاح" الفلسطينيين السلمي.

وتعد قرية بلعين التي تدور فيها أحداث الفيلم حصرا رمزا للتظاهرات الشعبية في الضفة الغربية المناهضة للاستيطان الإسرائيلي وجدار الفصل وتحظى بدعم رسمي من السلطة الفلسطينية .

وقال برناط إن مخرج إسرائيلي يدعى جاي ديفيدي ساعده في الفيلم مضيفا إنه من دعا ديفيدي لمشاركته إنتاج الفيلم "انطلاقا من صداقة إنسانية تجمعنا ومن معرفتي بشخصيته التي تؤمن بالحقوق وبنضال الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال".

وسمح هذا التعاون في عرض "خمس كاميرات مكسورة " في إسرائيل التي ساهمت شركة فنية فيها بإنتاج الفيلم.

ويقول برناط ، إن جهات فرنسية وأخرى أوروبية ساهمت كذلك في تمويل إنتاج الفيلم الذي تجاوز مبلغ مليون شيكل إسرائيلي (الدولار الأمريكي يساوي 3.2 شيكل).

وهو لا يرى عيبا في المشاركة الإسرائيلية بإنتاج الفيلم "عند النظر إليه من منظوره الطبيعي وهو المنظور الفني صاحب الرسالة".

وأثار الفيلم عقب عرضه وما حصده من جوائز دولية انتقادات وسائل إعلام إسرائيلية رأت فيه "تحريضا" ضد إسرائيل.

واعتبرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية على موقعها الإليكتروني في تعليقها على الفيلم، أنه "يقدم خدمة سيئة لإسرائيل بتصويره المحتجين ضد الجدار على أنهم أبطال " ، أما برناط فيرى أن فيلمه لا يندرج إلا في إطار عرض واقعي لحقيقة الصراع.

ويقول " أقدم فقط رسالة إنسانية بطريقة داخلية شخصية لعائلة لأظهر حقيقة الوضع ومعاناة الإنسان الفلسطيني جراء الاحتلال والاستيطان وعدم تمكينه من الحصول على حقوقه".

ويضيف "كما أنه رسالة لشعبي ومسئوليه بأننا قادرون على تحقيق أمور ثانية جيدة من خلال معرفة الناس في الخارج للحقيقة وتعاطفهم مع قضينا (..)"، معتبرا أن وصول هذه الرسالة سيكون "أعظم من إنجاز الأوسكار ".

أخبار ساخنة:

مخاطر السمنة تفوق خيال الناس

تدريبات المقاتلات جيان -10 وجيان – 11

طائر بطريق يتعرض للهجوم المفاجئة من عجل بحر

قناة أمريكية تستعد لبث المسلسل الصيني

أول صورة متوقعة للثقب الأسود بشكل هلال

25% من النساء الصينيات تعرضن للعنف الأسري

أويمياكون الروسية: أبرد قرية في العالم

6 فوائد للشاى الأحمر: العناية بالبشرة وإزالة رائحة الفم

موائد الطعام بالأموال العامة غير المرئية




/مصدر: شينخوا/

تعليقات