تقرير: اسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل هجومها على الحدود السورية -اللبنانية

القدس 31 يناير 2013/ ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) اليوم (الخميس) أن مسؤولين اسرائيليين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين قبل هجوم سلاح الجو الاسرائيلي على الحدود السورية - اللبنانية ليلة الثلاثاء .

ونقل التقرير عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن الهدف من الهجوم كان قافلة تحمل أسلحة مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للطائرات روسية الصنع من طراز اس ايه 17 من سوريا، الى جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.

ولم يدل سلاح الجو الاسرائيلي أو أي مسؤول اسرائيلي، بأية تصريحات بعد.

كان الجيش السوري قد أعلن أمس الأربعاء أن اسرائيل قصفت بالقنابل "مركز أبحاث علمية" في شمال غرب دمشق. وبحسب الجيش السوري، فقد لقي شخصان مصرعهما في الهجوم وأصيب خمسة آخرون وأفادت تقارير عن وقوع أضرار بالمبنى. ونفى الجيش السوري أن الهدف كان قافلة تنقل الأسلحة.

كما اتهم مسؤول بالجيش السوري نفاثات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بالوصول إلى شمال البلاد "والطيران على مستوى منخفض وتحت مستوى الرادار".

وأضاف أن "جماعات إرهابية مسلحة" هاجمت الموقع، وهو مصطلح يستخدم لوصف جماعات المتمردين السوريين، في الشهور الأخيرة، واتهم اسرائيل بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.

وقال إن "هذا يثبت أن إسرائيل هى المحرض والمستفيد والمنفذ لأعمال إرهابية تستهدف سوريا وشعبها".

وبالإضافة لذلك، ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد عبر مسؤولون أمريكيون عن اعتقادهم بأن الذين نفذوا الهجومين هو سلاح الجو الاسرائيلي وأنه ضرب أيضا قافلة أسلحة ومنشأة عسكرية.

وبحسب وسائل إعلامية لبنانية، يتم تصنيع أسلحة كيميائية بالموقع الذي تعرض للهجوم الثاني.

ونشب آخر نزاع بين إسرائيل وجاراتها في الشمال في 2006، عندما شنت إسرائيل عملية عسكرية على حزب الله وبنيته الأساسية في لبنان.

وذكرت وسائل إعلامية لبنانية، أمس الأربعاء، أن نفاثات إسرائيلية مقاتلة اخترفت المجال الجوي للبنان لعدة ساعات خلال ليل الثلاثاء.

وفي أوائل هذا الأسبوع، نشر الجيش الإسرائيلي بطاريات القبة الحديدة المضادة للصواريخ في شمال إسرائيل وسط توترات على الحدود الشمالية.

وخلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة الأحد الماضي، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أعضاء الحكومة من مخاطر وصول الاسلحة الكيميائية القادمة من سوريا الى حزب الله .

وكرر قائد سلاح الجو الاسرائيلي الميجور جنرال امير ايشيل يوم الثلاثاء، مخاوف نتنياهو وقال "لا أحد لديه فكرة الآن عما يجري في سوريا"، وأضاف "إن هذا يحدث في مكان به ترسانة أسلحة كبيرة وبعض منها ليس تقليديا ".

وفي 2007، اتهمت اسرائيل بشن هجوم سري على موقع يعتقد انه مفاعل نووي في سوريا، ولكنها لم تعترف رسميا بأية صلة به.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، انه برغم التطورات الاخيرة، لم يتم اتخاذ تدابير امنية في مدن شمال اسرائيل وظلت الملاجئ مغلقة.

/مصدر: شينخوا/