المنامة 19 فبراير 2013 /أعلنت السلطات البحرينية اليوم (الثلاثاء) أن ضابطا في الحرس الثوري الايراني هو المسؤول عن "الخلية الارهابية" التي أعلنت المنامة عن ضبطها يوم السبت الماضي.
وقال رئيس الأمن العام طارق الحسن ، في مؤتمر صحفي اليوم للكشف عن تفاصيل ضبط الخلية ، ان "معلومات أمنية استخبارية لدى جهاز الأمن الوطني توافرت تفيد أن هناك مجموعة تسعى لتشكيل خلية ارهابية تستهدف مواقع حساسة،مدنية وعسكرية ، وشخصيات عامة داخل البحرين بقصد زعزعة الأمن والاقتصاد البحريني".
وأوضح أن التنظيم كان من بين أهدافه " تشكيل خلية ارهابية كنواة لتأسيس ما يسمى بجيش الامام لممارسة نشاط ارهابي في البحرين من خلال تنظيم عسكري مسلح ، وتنفيذ عمليات ارهابية بالعديد من المناطق الحيوية والعسكرية في البحرين، وتشكيل جماعات مسلحة لمقاومة رجال الشرطة والاعتداء عليهم ، واستهداف شخصيات عامة".
وأضاف ان التنظيم يتكون من عناصر بحرينية من المتواجدين بالداخل والخارج بالاضافة الى عدد آخر من جنسيات مختلفة.
وبين أن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على 8 من أعضاء التنظيم ، خمسة منهم داخل البحرين والثلاثة الآخرون في سلطنة عمان "بناء على طلب من الأجهزة البحرينية للقبض عليهم وتسليمهم "،مشيرا الى أن هناك اربعة متهمين آخرين لازالوا هاربين.
وقال انه وفقا لاعترافات المتهمين وعمليات البحث والتحري " اتضح ان تجنيد هذه العناصر يتم عن طريق شخصين وهما كل من المدعو ميرزا والمدعو عقيل (بحرينيا الجنسية) ومتواجدان في مدينة قم في إيران"، لافتا الى أنه " تم تجنيد المدعو علي السماهجي ، وهو المتهم الأول ، أثناء وجوده في إيران وتولى هو بعد ذلك عملية الفرز والتجنيد تحت إشراف ميرزا وعقيل".
وأضاف المسؤول البحريني " أسفرت عمليات البحث والتحري عن أن من يدير هذه العملية هو شخص ايراني يكنى "أبوناصر" وهو "ضابط في الحرس الثوري الايراني".
وأوضح رئيس الأمن العام أن المعلومات كشفت عن أن أعضاء التنظيم تدربوا على فك وتركيب واستخدام الأسلحة، واستخدام المتفجرات وخاصة شديدة الانفجار مثل (سي فور) وطرق وأساليب المراقبة بكافة أنواعها ورصد ومتابعة الشخصيات المستهدفة .
وقال الحسن ، ان " التدريب كان يتم في مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في إيران وفي مواقع تابعة لحزب الله العراقي في كل من كربلاء وبغداد".
وأكد رئيس الأمن العام أن أفراد التنظيم تنقلوا بين ثلاث دول رئيسية وهي إيران والعراق ولبنان، حيث كانوا يسافرون إلى تلك الدول عبر دول أخرى متجنبين البحرين مباشرة.
وذكر أن أعضاء التنظيم كلفوا بتجهيز مستودعات لتخزين أسلحة سيتم إدخالها لاحقا بمعرفة المدعو أبوناصر، "حيث أبلغ أعضاء التنظيم بأنه سوف يتم تحديد ساعة الصفر لإدخال الأسلحة والمتفجرات والبدء بالعمليات من قبل قيادة التنظيم في إيران".
ووفقا للحسن ، فان اجمالي الدعم المالي للتنظيم بلغ 80 ألف دولار تقريبا ، أعطيت لأعضاء التنظيم بمعرفة أبو ناصر.
وكان وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أعلن السبت ان اجهزة الامن تمكنت بالتعاون مع دولة شقيقة، لم يسمها في حينه، من تفكيك "خلية ارهابية" تتألف من ثمانية بحرينيين خلال الفترة الاخيرة دون أن يحدد موعد تفكيك الخلية .
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn