تونس 22 فبراير 2013 / أعلنت الرئاسة التونسية اليوم (الجمعة)،أن الرئيس المنصف المرزوقي وافق على ترشيح حركة (النهضة) الاسلامية لوزير الداخلية في الحكومة المستقيلة علي لعريض،لرئاسة الحكومة الجديدة خلفا لحمادي الجبالي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة عدنان منصر، في تصريح للصحفيين اليوم ، إن رئيس حركة (النهضة) راشد الغنوشي أبلغ الرئيس المرزوقي اليوم أن "مرشح حركة النهضة لرئاسة الحكومة هو علي لعريض".
وأضاف أن الرئيس المرزوقي "وافق على هذا الترشيح".
وفقا للمتحدث ، سيلتقي الرئيس المرزوقي بعد ظهر اليوم مع علي لعريض "لتكليفه رسميا بتشليل الحلومة الجديدة وبالتالي إمهاله 15 يوما ل تشكيلها ، وفقا لما ينص عليه القانون المنظم للسلطات العامة".
وأشار منصر إلى أنه سيتم بعد ذلك "إحالة ملف يحتوي على أسماء الوزراء وبرنامج الحلومة الى الرئيس المرزوقي، ومن ثم عرضها على المجلس الوطني التأسيسي للحصول على ثقة المجلس".
وكان مجلس شورى النهضة قد إختار علي لعريض ، القيادي في الحركة ، لهذه المهمة التي ترشح لها أيضا وزراء العدل نورالدين البحيري ، والصحة عبداللطيف المكي ، والفلاحة محمد بن سالم.
وقالت الحركة في بيان مقتضب بثته عبر موقعها الالكتروني اليوم " اثر انعقاد مجلس الشورى ليلة البارحة ، تم التصويت لصالح ترشيح علي لعريض لرئاسة الحكومة المقبلة".
وعقد مجلس شورى الحركة اجتماعا استثنائيا الليلة الماضية امتد حتى ساعات الصباح لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة خلفا لحمادي الجبالي الذي استقال من منصبه بعد فشل مبادرته لتشكيل حكومة تكنوقراط.
وقالت الحركة ان مجلس الشورى قرر انتخاب مرشح جديد لرئاسة الحكومة " بعد اصرار الجبالي على الاستقالة حيث أعلن موقفه في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الوطني".
ومساء الخميس ، أكد حمادي الجبالي رفضه تولي رئاسة الحكومة من جديد ، وإعتذر من الشعب التونسي عن الأخطاء والسلبيات التي إرتكبتها حكومته.
وقال الجبالي في كلمة تلفزيونية إلى الشعب التونسي، "أعتذر للشعب لأنني خيبت الآمال ، وقد أكون قصرت".
ولفت إلى أن عمل حكومته السابقة عرف جملة من "السلبيات والإخفاقات" دفعته إلى إعلان إستقالته بعد فشل مبادرته لتشكيل حكومة تكنوقراط.
وأكد الجبالي رفضه تشكيل حكومة جديدة على قاعدة وجهة نظر حركة (النهضة) التي تدعو إلى حكومة "سياسية إئتلافية"،وقال " لقد رأيت بعد المشاورات أنه من الصعب القبول بمهمة لا أرى فيها فرصا للنجاح ، لذلك إعتذرت".
وشدد في المقابل على أن مبادرته المتعلقة بتشكيل حكومة "تكنوقراط" هي الحل الأنسب والأفضل في الظروف الحالية لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية عاصفة عقب اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد في السادس من فبراير الجاري اقترح على اثره الجبالي تشكيل "حكومة كفاءات" بهدف "تجنيب البلاد ويلات الاحتقان والعنف" على حد تعبيره.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn