بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 16/5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل إخباري: محللون: رئيس الوزراء الإسرائيلي قادر على تشكيل حكومة جديدة قبل الموعد النهائي الجديد

2013:03:05.17:01    حجم الخط:    اطبع

القدس 4 مارس 2013 /على الرغم من الوقت الصعب الذي قضاه خلال الأسابيع الماضية للتحدث مع شركاء الائتلاف المحتملين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب بنيامين نتنياهو، الذي حصل على مهلة إضافية مدتها 14 يوما من الرئيس شيمون بيريز لتشكيل حكومة جديدة، قادر على إنجاز المهمة رغم أنه يشكو دوما من مقاطعة "بعض الأحزاب"، حسبما قال المحللون.

ولم يقم نتنياهو حتى الآن سوى بإضافة المقاعد الستة لحزب "الحركة" إلى المقاعد الـ 31 الخاصة بتحالف "الليكود - بيتنا" خلال شهر بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الـ22 من يناير. ويحتاج إلى 24 مقعدا إضافيا على الأقل لتشكيل حكومة أغلبية نظرا لكون الكنيست يضم 120 مقعدا.

وجاءت المقاعد الـ 31 التي حصل تحالف "الليكود--بيتنا"، والذي تشكل قبل انتخابات يناير من قبل حزب الليكود بزعامة نتنياهو وحزب إسرائيل بيتنا بزعامة وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، بمثابة خيبة أمل شديدة للحزبين اللذين كانا يشغلان 42 مقعدا قبل الانتخابات.

وبالإضافة إلى العدد المنخفض من المقاعد التي حصل عليها التحالف، وقع نتنياهو في موقع صعب بسبب تصريحات يائير لابيد، وهو صحفي سابق يترأس حزب "يش عتيد" الذي حصل على 19 مقعدا ونافتالي بنيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني الذي حصل على 12 مقعدا، بعدم الانضمام إلى الحكومة بدون صياغة مشروع قانون جديد.

ولكن محللين قالوا لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنب نتنياهو يضع على ما يبدو لابيد وبنيت ضمن الممكن انضمامهم، وليس شريكه القديم حزب "شاس" اليميني المتطرف، الذي يعارض مشروع قانون جديد من شأنه أن يلغى الاستثناء الذي يسمح للسماح لليهود المتدينين بتأجيل الخدمة العسكرية أو المدنية.

وقال الدكتور غاي بن بورات، بجامعة بن غوريون في النقب، لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الإثنين أنه واثق من أن نتنياهو سيفي بالموعد النهائي الجديد لتشكيل حكومة ائتلافية ، إذ أنه "في نهاية اليوم سيوافر عدد كاف راغب في الانضمام للإئتلاف، وبهذا سيتمكن من إنجاز المهمة".

وذكر البروفيسور تامير شيفر من الجامعة العبرية بالقدس أنه لم يحدث من قبل في الماضي أن عجز السياسي، المفترض أن يقوم بتشكيل الإئتلاف ، عن إتمام مهمته.

وأوضح شيفر أن "نتنياهو لا يرغب بالتأكيد في خوض انتخابات جديدة، ولاسيما وأن حزب الليكود أصبح الآن في وضع أضعف وفقا لاستطلاعات الرأي، لذلك، سيعطي كل شئ لكى لا يخوض انتخابات جديدة"، مضيفا أن "الخيار الوحيد أمامه على ما يبدو هو بنيت ولابيد".

فإذا انضم بنيت ولابيد بالفعل إلى الحكومة، سيمنح ذلك نتنياهو أغلبية مستقرة بحصوله على 68 مقعدا. ولكن ذلك يعني أيضا أن أي حزب، فيما عدا حزب "الحركة"، لديه القدرة على اسقاط الحكومة لو اختار المغادرة، وهو وضع يأمل نتنياهو في تجنبه لأن ذلك سيعطي شركاء الائتلاف قدرة التأثير بشدة على سياسات الحكومة.

-- اختيار وزير للخارجية

قال شيفر إنه من بين المناصب في الحكومة القادمة، يكتسب منصب وزير الخارجية أهمية كبيرة بالنسبة لإسرائيل، إذ أن البلاد تعتمد كثيرا على مكانتها الدولية.ولكن إيجاد شخص مناسب ليس بالأمر الهين.

فعندما انضم حزب "الحركة" إلى الحكومة، اُتفق على أن تصبح زعيمته تسيبى ليفني، التي تولت من قبل حقيبة الخارجية، وزيرة العدل وأن تترأس أيضا مفاوضات الحكومة مع الفلسطينيين في المباحثات المستقبلية.

ومن ناحية أخرى, ذكرت وسائل الإعلام المحلية يوم الاثنين أن لابيد يطمح إلى تولي منصب وزير الخارجية، الأمر الذي قد يخلق مشكلة لنتنياهو, حيث صرح ليبرمان بأنه سيفوز بالمنصب رغم حقيقة أنه عدم أمكانية تعيينه في الحكومة طالما أنه قيد المحاكمة بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة -- وهى عملية قد تستغرق سنوات.

وذكر شيفر أن إسرائيل قد تجد نفسها حينئذ بدون وزير للخارجية ونظرا "لكون ليبرمان غير مناسب لمنصب وزير الخارجية.فأنا لست متأكد من حجم الضرر الذي سيلحق بإسرائيل في ضوء عدم تولي ليبرلمان لمهام وزير الخارجية لفترة من الوقت".

وأضاف قائلا "على أية حال، الأهم في إسرائيل دوما هو رئيس الوزراء".

-- اتجاه السياسات

ومن ناحية أخرى، فإن إقصاء حزب "شاس" من الحكومة سيكون له على الأرجح تأثير ضئيل أو بدون تأثير على السياسة الخارجية لإسرائيل.

بيد أن شائعات تتناثر بأنه قد يعارض استمرار توسع المستوطنات الإسرائيلية -- ليس لأسباب أيديولوجية بل لمعاقبة بنيت الذي يحظى بدعم كبير بين المستوطنين بسبب تحالفه مع لابيد في الدعوة إلى سن مشروع قانون جديد.

ومن ناحية أخرى, ذكر بن بورات أن إقصاء "شاس" من الحكومة قد يكون له تداعيات فيما يتعلق ببعض القضايا الاقتصادية.

وقال بن بورات "إذا تشكلت حكومة مؤلفة من نتنياهو وبنيت ولابيد , فستصبح حكومة اقتصادية ليبرالية جديدة ولن يكون لذلك تأثير كبير".

وأضاف "ولهذا فإن اليمين المتطرف ليسوا ديمقراطيين اجتماعيين بالمعنى الحرفي للكلمة, ولكن لهم تأثير يعمل على تخفيف حدة السياسات التي ينتهجها نتنياهو".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات