السلطة الفلسطينية تطالب بتحرك دولي لوقف "الانتهاكات" ضد الأطفال المعتقلين لدى إسرائيل

رام الله 6 مارس 2013/ طالبت السلطة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، بتحرك فعلي من الأطراف الدولية لوقف ما رصدته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من "انتهاكات" يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفلسطينية نور عودة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن أهمية تقرير اليونيسيف بشأن أوضاع الأطفال الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل تكمن في التوثيق القانوني "لجملة من الانتهاكات الممنهجة التي يتعرضون هؤلاء الأطفال".

وأشارت عودة، إلى أن الممارسات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين المعتقلين كما رصدتها اليونيسيف "تتنافي مع أبسط المواثيق القانونية ذات الصلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بسوء معاملتهم وتعرضهم للعزل الانفرادي وانتهاك حقوقهم الأساسية".

وأضافت أن التوثيق القانوني الذي ورد في تقرير اليونيسيف "يضاف إلى سجل طويل من التوثيق لهذا النوع من الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الأطفال الفلسطينيين المعتقلين ما يتطلب تحركا دوليا فاعلا وجديا لوضع حد لهذه الممارسات ومحاسبة مرتكبيها وتطبيق التوصيات الدولية بشأنها".

وأعلنت اليونيسيف في تقرير لها صدر اليوم في 22 صفحة، أن "الأطفال الفلسطينيين المعتقلين وفق النظام العسكري الإسرائيلي يتعرضون لسوء معاملة منتشر ومنتظم وممنهج".

وقالت المنظمة في تقريرها بعنوان (الأطفال في نظام الاحتجاز العسكري الإسرائيلي: مشاهدات وتوصيات)، إن "سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين في نظام الاعتقال العسكري الإسرائيلي يبدو منتشرا ومنتظما وممنهجا".

وأوصت المنظمة التي اعتمدت في تقريرها على شهادات لأطفال معتقلين، بأن "يتم اتخاذ تدابير كفيلة بأن تجري معاملة الأطفال الفلسطينيين المحتجزين لدى السلطات العسكرية الإسرائيلية بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الطفل وغيرها من المعايير الدولية".

وتضمن تقرير اليونيسيف سلسلة من التوصيات الرامية إلى تحسين حماية الأطفال بما يتوافق مع المعايير الدولية، مثل حظر عصب العينين، والحبس الانفرادي للأطفال.

وترصد مؤسسات فلسطينية اعتقال عشرات الأطفال من ضمن 4600 أسير فلسطيني معتقلين لدى إسرائيل.

/مصدر: شينخوا/