بكين   رمل ~مشمس 16/-1 

مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى

2013:03:09.09:52    حجم الخط:    اطبع

القدس / غزة 8 مارس 2013 / قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة ، إن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوات من الشرطة الإسرائيلية اليوم (الجمعة) في باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.

وأبلغت المصادر الفلسطينية وكالة أنباء ((شينخوا))، أن المواجهات اندلعت خلال تظاهرة نظمها فلسطينيون بعد صلاة الجمعة احتجاجا على ما وصفته "بالاعتداء على طلبة العلم وركل المصحف الشريف ودوسه بالقدم من قبل ضابط إسرائيلي".

وأشارت المصادر، إلى أن قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى وحاصرت المصلين بالجامع القبلي وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين الذين ردوا برشقها بالحجارة.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية لـ ((شينخوا))، أن المواجهات أسفرت عن إصابة أكثر من 60 فلسطينيا بحالات اختناق جرى علاجهم ميدانيا.

من جانبها ، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن أفراد الشرطة اقتحموا باحات الأقصى بعد قيام العديد من المصلين المسلمين بإلقاء الحجارة بكثافة تجاههم إثر انتهاء صلاة الجمعة.

وأضافت الإذاعة، أن القوات الإسرائيلية استخدمت قنابل ارتجاجية لتفريق المتظاهرين الذين أصيب عدد منهم بجروح طفيفة، فيما جرى إلقاء زجاجتين حارقتين تجاه أفراد الشرطة.

وأشارت الإذاعة، إلى أن قوات الشرطة التي أصيب عدد من أفرادها هي الأخرى بجروح طفيفة خلال المواجهات ، تمكنت من السيطرة على باحة الحرم وهدأت الأوضاع في المكان قبل أن تغادره.

وكانت مصادر فلسطينية اتهمت ضابطا إسرائيليا الأحد الماضي "بالاعتداء" على مشاركات في حلقة علم للنساء داخل باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن إحدى النساء حينها، أن ضابطا إسرائيليا "اقتحم الحلقة وركل القرآن الكريم بقدمه وأسقطه على الأرض" ما أثار حملة استنكار فلسطينية رسمية وشعبية.

وفي السياق ، تظاهر المئات من أنصار حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في قطاع غزة للدعوة إلى "تحرير المسجد الأقصى ومدينة القدس" واحتجاجا على إجراءات "التهويد" الإسرائيلية في المدينة المقدسة.

ورفع المتظاهرون عقب صلاة الجمعة الأعلام الفلسطينية ورايات الحركتين وهتفوا (الشعب يريد تحرير الأقصى) ، و(بالروح بالدم نفديك يا أقصى)، قبل أن ينطلقوا إلى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني غرب المدينة.

وقال النائب عن حركة حماس مشير المصري مخاطبا المحتشدين "نقف اليوم لنقول للمسجد الأقصى إن دماءنا في سبيل تحريرك ورفع قبضة الاحتلال عن كاهلك".

وندد المصري بـ" إجراءات العدو لتفريغ مدينة القدس من أهلها الأصليين وأبناء الشعب الفلسطيني من خلال السياسة الصهيونية عبر الحفريات تحت المسجد الأقصى وتغيير معالم المدينة وتسارع وتيرة الاستيطان".

ودعا المصري "الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس والضفة الغربية إلى انتفاضة ثالثة في وجه الكيان، انتفاضة الأسرى والأقصى وصولا إلى تحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته".

من جهته ، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش خلال التظاهرة "إن الفصائل الفلسطينية وقوى المقاومة سوف تفاجىء العدو في الوقت المناسب ردا على الهجوم على المسجد الأقصى والقدس".

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات