بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 11/-2 

2013:03:14.10:18    اطبع

تعليق: إسرائيل، لاعب جديد على رقعة الشطرنج السورية

叙利亚棋局的新玩家

作者:马晓霖 博联社总裁

3月中旬,叙利亚内乱将进入第三个年头。过去两年的各方博弈,除了造成近10万人死亡,近百万难民流亡外,没有导致局面发生根本性变化。相反,由于拉锯持续和介入力量的增加,使得这盘棋局越来越乱。日益凸显的新玩家,则是叙利亚的传统对手以色列。



3月7日,叙官方媒体图文并茂地宣称,其情报部门在地中海岸起获以色列伪装成岩石的图像传输装置,这些装置用于联络叙境内的“恐怖分子”,进而证明了“犹太复国主义者在目前叙局势中所扮演的角色”。上个月,以色列未经任何警告,派战机深入叙境内轰炸一处科学研究设施,就已凸显以色列因素的上升,最新的间谍装置则佐证了以色列介入的程度和叙利亚局势的进一步复杂化。




众所周知,叙以两国是持续半个多世纪的老冤家,自1948年第一次中东战争起,叙利亚就是阿拉伯阵营的主要前线国家,也是仅次于埃及的以色列第二大地区死对头。但是,由于阿拉伯阵营策略、士气与实力不占上风,叙利亚对以色列屡战屡败,了无胜绩,其战略制高点、1000多平方公里的戈兰高地自1967年失去后,一直未能收回。

中东圈有句行话:没有埃及,无法启动阿以战争;没有叙利亚,无法实现阿以和平。因此,叙利亚的地理位置和地缘分量在中东地区举足轻重。叙利亚虽然迟迟无法收复失地,但在埃及历史性地退出战场并与以色列媾和后,“以和平换土地”成为其唯一选项。实力不济,高地失守,首都大门对以洞开,也迫使叙利亚不得不严格遵守停火协议,即使被以色列偶尔打破,叙利亚也只是敢怒不敢言,敢言不敢动。双方由此保持了长达近45年的冷和平,稳定且坚持世俗主义并与西方保持较好关系的叙利亚,足以让以色列无东北方向之忧。





然而,2011年的“阿拉伯之春”摧毁了以色列的战略安全感,30多年南线无战事的大好战略态势,在埃及穆斯林兄弟会执政后面临着不小的风险,稳定的东北线,也因叙利亚内乱而前途叵测。由此,以色列对“阿拉伯之春”的性质、进程及结局评估极其负面,断言这是一场“阿拉伯沙暴”,是“阿拉伯之冬”,是最糟糕的地区力量变革,因为倒台的几乎是清一色的“亲美和以”铁腕强人政权,最终夺得权力的都是敌视以色列的伊斯兰激进力量。

但是,敌友关系太过敏感,忧心忡忡的以色列领导人除公开呼吁力保埃及前总统穆巴拉克在位外,对其他国家的政权变更保持高警觉和低姿态,尽量置身事外,直到叙利亚局势日益恶化,才不得不深度介入。



叙利亚的危机,原本始于多重矛盾积累的民主、民生和民权运动,但是很快被地区各种传统力量借用,变调、变色为阿拉伯人与波斯人、穆斯林逊尼派与什叶派、中东争端温和派与激进派、亲美阵营与抗美阵营的多重角逐,甚至是阶段性决战,或曰1979年伊朗伊斯兰革命后的地区矛盾总清算和格局大洗牌。什叶派主导的叙利亚政权与什叶派大本营伊朗,成为餐桌上的前后两道菜,沙特、卡塔尔等海湾逊尼派国家,长期被压制的叙利亚反对派穆兄会,以及试图重现中东殖民光荣与梦想的英国、法国,构成阵容强大的食客队伍。


巧的是,正在逐步失去伊拉克、也门、阿富汗和巴基斯坦等热战场的“基地”组织力量也不请自到,逐步渗入叙利亚成为掠食者和搅局者,以图挑动内战,引发干涉,进而经营新的拖垮美国的热战场。这恰恰是以色列最为担心的“黑马”,因为在叙利亚,以色列宁要被时间验证的遵守停火机制的世俗“独裁”政权,也不要宗教打底、对以敌视的民主政权,更不能坐等“基地”组织在周边放火。



所以,以色列曾两次炮击叙境内目标,报复落入自己控制区的流弹,并轰炸叙科研机构,防止可能的生化武器或材料落入各种危险势力之手。最新的间谍活动曝光更加说明,以色列对叙利亚内乱的态度,已由被动转向主动,由谨慎应对转向积极介入,这无疑将使已纷乱不堪的地区局势更加复杂。

بقلم :ما شياو لين، المدير العام لوكالة بوليان

تدخل الأزمة السورية خلال الأيام القادمة عامها الثالث بعدما خلفت اللعب السياسية لمختلف الأطراف خلال العامين المنقضيين عشرات آلاف الضحايا وقرابة المليون لاجئ، في حين لم تؤدي إلى تغير جذري على أرض الواقع. بل على العكس، فقد أصبح المشهد أكثر فوضة مع تواصل عمليات الكرّ والفرّ وتزايد القوى المتدخلة. في ذات الوقت، تطل إسرائيل العدو التقليدي لسوريا برأسها يوما بعد يوم كلاعب جديد على رقعة الشطرنج.

وفي هذا السياق، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السورية يوم 7 مارس الحالي، بأن المخابرات السورية تمكنت من ضبط أجهزة تجسس إسرائيلية مزودة بكاميرات لنقل الصور، تم تصميها على هيئة صخور وضعت على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وقالت أن هذه الأجهزة معدة للتواصل مع "الإرهابيين" داخل التراب السوري، ما يثبت مرة أخرى "الدور الذي يلعبه الصهاينة داخل الوضع السوري الحالي". وقد أقدمت إسرائيل خلال الشهر الماضي وبدون سابق إنذار على إرسال مقاتلة إلى داخل العمق السوري وقامت بتفجير منشآت بحوث علمية، ما يعكس تزايد العوامل الإسرائيلة في الوضع السوري، من جهة ثانية تدل أجهزة التجسس التي تم ضبطها مؤخرا على مستوى التدخل الإسرائيلي وإزدياد تعقد الوضع السوري.

يعلم الجميع أن سوريا وإسرائيل تجمعهما عداوة تزيد عن نصف قرن، فمنذ حرب الشرق الآوسط الأولى في عام 1948، ظلت سوريا أهم دولة على دفة الجبهة العربية، وتعد ثاني أكبر عدو لإسرائيل بعد مصر. لكن نظرا لأن تكتيكات ونفس وقوة الجبهة العربية لم تكن في المستوى المطلوب، كانت عدد هزائم سوريا ضد إسرائيل بعدد الحروب التي خاضتها معها، ولم تستطع سوريا إسترجاع أكثر من 1000 كلم مربع من آراضي الجولان منذ أن فقدتها في عام 1967.

هناك مقولة في الشرق الأوسط تقول: لا يمكن خوض حرب عربية مع إسرائيل بدون مصر، ولا يمكن تحقيق سلام عربي إسرائيلي بدون سوريا. وهو ما يعكس المكانة المركزية التي تحتلها سوريا في الشرق الاوسط سواء من حيث الموقع الجغرافي أو من حيث الأهمية الجيوسياسية. ورغم أن سوريا لم تستطع إلى الآن إستعادة الأراضي التي فقدتها، لكن بعد الإنسحاب التاريخي لمصر من المعركة ودخولها في سلام مع إسرائيل، أصبح مقترح "الأرض مقابل السلام" الخيار الوحيد بالنسبة لها. وفي ظل عدم كفاية القوة وفقدان الجولان وإنكشاف العاصمة، إضطرت سوريا لإحترام معاهدة وقف إطلاق النار، وحتى حينما كانت إسرائيل تقوم بغارات من وقت إلى آخر كانت سوريا "تغضب دون أن تتكلم" أو "تتكلم دون أن تتحرك". وهكذا تواصل هذا السلام البارد بين الجانبين لقرابة 45 سنة، خلالها كانت سوريا المستقرة والمتمسكة بالعلمانية والمحافظة على علاقات جيدة مع الغرب، كافية لأن تجعل إسرائيل أقل شعورا بالقلق على حدودها الشمال الشرقية.

غير أن الربيع العربي الذي بدأ في العام 2011 قوض فجأة الشعور بالأمن الإستراتيجي لدى إسرائيل، حيث أصبح الوضع الإستراتيجي الجيد والخالي من العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية على مدى الـ 30 سنة الماضية، يواجه مخاطر ليست بالهينة بعد وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر، كما انخرم الأمن الإسرائيلي على الحدود الشمال الشرقية مع إندلاع الأزمة السورية. ولهذا السبب كان لدى إسرائيل تقييم سلبي لطبيعة وتقدم ومآل الربيع العربي، وظلت تصفه بأوصاف من قبيل "العاصفة الرملية العربية"، "الشتاء العربي"، و" أفضع تغير للقوى في المنطقة"، لأن من سقط هم"المقربون من إسرائيل وأمريكا" ومن صعد في النهاية هم القوى الإسلامية المعادية لإسرائيل.

لكن نظرا للحساسية العالية لعلاقات العداوة والصداقة، إكتفى القادة الإسرائيليون المرتعدون خوفا مما يحدث بالدعوة علنا لمساعدة الرئيس المصري السابق حسني مبارك على البقاء في السلطة، في حين حافظت على يقظة وبرود شديد مما يحدث في الدول الأخرى، وحرصت على النأي بنفسها خارجا إلى حدود تعكر الوضع في سوريا وإضطرارها إلى التدخل.

الأزمة السورية كانت في الأصل نتيجة لتراكم العديد من المشاكل على غرار الديمقراطية ومعيشة المواطن والحقوق المدنية، لكنها سرعان ما تم إختطافها من قبل مختلف القوى التقليدية في المنطقة، وتحولت طعما ولونا إلى مسرح للصراع أوحتى حرب فاصلة بين العرب والفرس، السنة والشيعة، وبين القوى الوسطية والقوى المتطرفة، والجبهة المحالفة لأمريكا والجبهة المقاومة لها، وأكبر عملية خلط للأوراق في المنطقة بعد الثورة الإسلامية الإيرانية في عام 1979. حيث أصبح الحديث عن السلطة الشيعية في سوريا وايران بمثابة الوجبة اليومية على المائدة السياسية. أما السعودية وقطر ومختلف دول الخليج السنية والإخوان المسلمون السوريون الذين عانوا من الإضطهاد طويلا، بالاضافة الى بريطانيا وفرنسا اللتان يسعيان إلى إعادة صنع مجد وحلم إستعمار الشرق الأوسط من جديد فشكلوا معا "فريق طفيلي كبيرا".

بالتوازي مع ذلك، تواصل قوى تنظيم القاعدة الضيف غير المدعو والذي بصدد فقدان العديد من ساحات الحرب الحامية في العراق واليمن وأفغانستان، التغلغل في سوريا وتتحول تدريجيا إلى كائنات مفترسة ومعفنة للوضع، في محاولة لإثارة حرب أهلية وإستدعاء التدخل، وإدارة ساحة حرب جديدة منهكة لأمريكا. وهذا هو "الحصان الأسود" الذي تخشاه إسرائيل بالضبط، لأن الزمن قد أثبت بأن إسرائيل قد تتحمل حكومة علمانية "دكتاتورية" تلتزم بآليات وقف إطلاق النار، لكنها لأ تأمل أبدا الفتيل الديني أو الحكومات الديمقراطية المعادية لها، وأكثر من ذلك لا تأمل في أن يحط على جوارها "تنظيم القاعدة".

لذلك، فإن مهاجمة إسرائيل لهدفين داخل الأراضي السورية، كان ردا على القذائف التي سقطت على المناطق التي تحت سيطرتها، أما تفجيرها لمركز الأبحاث العلمية السوري فكان بسبب خشيتها من أن يقع السلاح الكميائي في أيدي مختلف القوى الخطيرة. وقد أثبتت أجهزة التجسس الإسرائيلة التي عثر عليها مؤخرا بأن الموقف الإسرائيلي من الحرب الدائرة في سوريا، قد تحول من السلبية إلى الإيجابية، ومن التعامل الحذر إلى التدخل الإيجابي، وهذا لاشك بأنه سيجعل الوضع المضطرب في المنطقة أكثر تعقدا.



/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات

  • إسم