تعليق: منح جامعة الدول العربية مقعد سوريا للائتلاف السوري المعارض، هل يعزز دور الجامعة العربية في حل الأزمة السورية ؟

صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم 27 مارس عام 2013- الصفحة رقم:21

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة يوم 26 مارس الجاري أعمال القمة العربية العادية الرابعة والعشرين، التي تستمر يومين. وتناقش القمة الأزمة السورية، ومحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإصلاح جامعة الدول العربية. وتجدر الإشارة إلى أن دعوة الائتلاف السوري المعارض للقمة و إلقاء رئيسها المستقيل أحمد معاذ الخطيب كلمة أمام القادة العرب يشير إلى زيادة جهود تدخل جامعة الدول العربية في الأزمة السورية. وفي الوقت نفسه، فإن إصلاح وتحسين جامعة الدول العربية وإعطائها حيوية جديدة، لإرساء السفن على مستوى عالي التصميم وواقع سلس، يلبي طموحات وتطلعات الشعوب العربية.

قال محمود النجار نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ، أن الأزمة السورية هو الموضوع الأساسي في القمة العربية المنعقدة في الدوحة. وفي اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سبق القمة العربية، تأكد فيه دعوة المعارضة السورية للجلوس على مقعد سوريا في القمة العربية. وأعلن عن مشاركة وفد المعارضة السورية المؤلف من 8 أشخاص بقيادة معاذ الخطيب الذي كان قد أعلن عن استقالته في وقت سابق ورئيس الحكومة المؤقتة غ لشغل مقعد سوريا في الجامعة في قمة الدوحة. ودعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال افتتاحه القمة، كلا من الرئيس المستقيل للائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، ورئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو، وباقي أعضاء الوفد المعارض، إلى شغل مقعد سوريا.

إن استمرار الأزمة السورية له علاقة كبيرة مع التدخل الخارجي. حيث أن في قضية تدريب المعارضة السورية، موقف الولايات المتحدة الرسمي غامض، وابدت أنها ستقدم لقوات المعارضة السورية مساعدات ضمن قوتها وقدراتها.

وتعتقد العديد من وسائل الإعلام في الشرق الأوسط، أن جهود جامعة الدول العربية مستمرة لحل الأزمة السورية، وخصوصا الدول التي أعلنت بصراحة مساندتها للمعارضة السورية، وطلبت تسليح المعارضة السورية والتدخل العسكري. وقال نبيل العربي، الأمين العالم لجامعة الدول العربية أن اقتراحات جامعة الدول العربية لحل الأزمة السورية قد فشلت حتى الآن،وأن الحكومة السورية مسؤولة عن ذلك. ومع ذلك، أكد العربي أن تحقيق الحل السياسي للأزمة في سوريا لا يزال ممكنا.

كما شدد أمير قطر على ضرورة الدفاع عن القدس، وطالب بإنشاء «صندوق لدعم القدس» برأسمال قدره مليار دولار، وأعلن أن قطر سوف تساهم بربع قيمته. ودعا أيضا إلى عقد قمة العربية المصغرة في مصر بحضور قادة فتح وحماس لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وشدد نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في الجلسة الافتتاحية على ضرورة إجراء عملية مراجعة شاملة لميثاق جامعة الدول العربية. ودعا نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي إلى تشكيل مجلس أمن عربي، لحل الخلافات الرئيسية بين دول الأعضاء، ومنع التدخل الخارجي. وقال قاسم أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر، أن تاريخ الجامعة العربية اسبق من تاريخ الاتحاد الأوروبي، لذلك فإن الجامعة العربية قديمة، وينبغي تجديدها. ويعتبر الابتكار الدائم الذي يجدد شباب جامعة الدول العربية، وإعطائها القوة لإدارة أفضل وتحسين مستمر وفقا للتغيرات والوضع المعقد.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/