الاسد يلتقي اللجنة المكلفة بتنفيذ البرنامج السياسي لحل الازمة في سوريا

دمشق 27 مارس 2013 / التقى الرئيس السوري بشار الاسد اليوم (الاربعاء) اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ برنامج الحل السياسي للازمة في سوريا، موجها اياها بمضاعفة الجهود، حسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا).

وقالت الوكالة إن "الرئيس الاسد التقى اليوم اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الازمة في سوريا برئاسة وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء".

ووجه الرئيس السوري "اعضاء اللجنة بمضاعفة الجهود والتركيز على أربعة محاور لضمان نجاح عملهم خلال الفترة القادمة".

وتبدأ هذه المحاور، حسب ما قال الاسد، "بوضع آليات تؤسس لعلاقة متكاملة بين اللجنة الوزارية واللجان الفرعية في المحافظات، والعمل خلال اللقاءات التشاورية مع مختلف قوى وممثلي الشعب السوري على وضع أسس للحوار الوطني القادم.

كما تشمل "تحديد آلية إدارة الدولة للحوار بين تيارات المجتمع السوري وتقديم كل ما يلزم لانجاحه، ودعم المصالحات المحلية التي تجري في عدد من المناطق والتي تؤسس لعودة الاستقرار واستعادة من غرر به إلى حضن الوطن".

وكانت الحكومة السورية قد قررت في التاسع من يناير تشكيل فريق عمل وزاري برئاسة رئيس الوزراء لتنفيذ مهامها في البرنامج السياسي الذي طرحه الرئيس بشار الاسد لحل الازمة في سوريا.

وطرح الرئيس السوري في خطاب في 6 يناير مبادرة من ثلاث مراحل لحل الازمة الناشبة في بلاده منذ اكثر من عامين، تمثلت خصوصا في وقف العنف والعمليات العسكرية وعقد مؤتمر للحوار الوطني للوصول الى ميثاق وطني يرسم المستقبل السياسي لسوريا.

وبموجب مبادرة الاسد ستتولى الحكومة القائمة اجراء اتصالات مكثفة مع كل اطياف المجتمع السوري بأحزابه وهيئاته لادارة حوارات مفتوحة من اجل عقد مؤتمر حوار وطني شامل تدعو في مرحلة لاحقة لعقده للوصول الى ميثاق وطني.

وينتهي دور هذه الحكومة بعرض الميثاق الوطني على الاستفتاء الشعبي، ومن ثم تشكيل حكومة موسعة تتمثل فيها مكونات المجتمع السوري وتكلف بتنفيذ بنوده.

والاثنين اختتم ملتقى للحوار الوطني شاركت فيه نحو 400 شخصية مؤيدة ومعارضة وقاطعته خصوصا هيئة التنسيق الوطني الائتلاف المعارض الابرز في الداخل بالتأكيد على ان الحوار هو المخرج الوحيد لحل الازمة في سوريا.

ويأتي هذا اللقاء غداة قمة الدوحة التي منحت المعارضة السورية مقعد دمشق في الجامعة العربية واكدت على حق كل دولة عربية في دعمها عسكريا.

وتشهد سوريا منذ مارس من العام 2011 اضطرابات تصاعدت بعد فترة الى معارك دموية بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين، اوقعت، بحسب احصاءات الامم المتحدة، نحو 70 الف قتيل، في ظل تعثر مبادرات الحل السياسي.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/