بكين   مشمس 14/2 

الاستشارات النيابية الاولية لتسمية رئيس وزراء لبنان تفضي إلى اجماع على تكليف تمام سلام

2013:04:06.16:01    حجم الخط:    اطبع

بيروت 5 ابريل 2013 /انتهت المرحلة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم (الجمعة) إلى اجماع الكتل النيابية التي استشيرت اليوم على تكليف النائب تمام سلام تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

وقد أعطت نتيجة الاستشارات التي جرت اليوم النائب سلام النسبة المطلوبة لتكليفه بحيازته على أصوات 86 نائبا من أصل 128 يشكلون مجموع أعضاء البرلمان، في حين يستكمل الرئيس سليمان غدا (السبت) الاستشارات مع بقية النواب وهو الأمر الذي سينتهي إلى تعزيز رصيد سلام.

ولم تحجب الاجواء الايجابية التي تركها اجماع القوى السياسية على ترشيح سلام الغبار الذي تثيره الأسئلة حول ما اذا كانت الحكومة المقبلة حكومة إنقاذ سياسية أم حكومة انتقالية للإتفاق على قانون الانتخابات النيابية المرتقبة دستوريا قبيل انتهاء ولاية المجلس النيابي في شهر يونيو المقبل.

واذا كان تشكيل حكومة تصريف الاعمال برئاسة نجيب ميقاتي قد استغرق خمسة أشهر بسبب المطالب التي جرى تبادلها بين حلفاء، فكم سيستغرق اخراج حكومة وحدة وطنية يفترض أن تضم كافة القوى السياسية التي رشحت سلام.

وقد عكست التصريحات التي أعقبت الاستشارات هذه الاسئلة حيث أيدت كتلة حزب الله البرلمانية ترشيح تمام سلام وقال رئيسها النائب محمد رعد في تصريح للصحفيين ان هذا التأييد يأتي "تأكيدا على الانفتاح على اي خطوة قد تدفع باتجاه التفاهم والاستقرار في البلد، وتفتح آفاقا لتشكيل حكومة جامعة تضم مختلف الاتجاهات السياسية."

بدوره تمنى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي رشح النائب سلام أن " تكون الأمور سهلة وسريعة في تشكيل الحكومة الجديدة في ظل وجود شبه إجماع على تكليف سلام."

وشدد ميقاتي على أن استقالته كانت "لاحداث صدمة ايجابية وهذا ماحصل"، مؤكدا أن "تداول السلطة هو مبدأ أساسي في الحياة السياسية اللبنانية وعلينا تقبلها بكل ديمقراطية."

أما رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة فقد طالب ب" تأليف حكومة توحي بالثقة، وتعمل على خفض مستويات التوتر وتعمل على اجراء الانتخابات ومعالجة الكم الكبير من المشاكل الامنية والسياسية، وان تعيد للدولة هيبتها واحترامها وللعلاقات اللبنانية/العربية صدقيتها، وان تعمل مع رئيس البلاد على إستئناف الحوار الوطني."

من جانبه، أشار أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان الى ان " تسمية النائب تمام سلام لتأليف الحكومة الجديدة هي فرصة لتحقيق الوحدة الوطنية" لكنه قال ان "منح الثقة للحكومة متعلق بالتأليف الذي ننتظره لتحديد موقفنا".

ويفترض بحسب الدستور أن يقوم الرئيس اللبناني في ختام الاستشارات يوم غد (السبت) باطلاع رئيس المجلس النيابي على نتيجتها على أن يعقب ذلك اعلان مرسوم تكليف رئيس الحكومة على أن تستمر حكومة تصريف الأعمال في القيام بمهامها الى حين تشكيل الحكومة الجديدة.

وسيباشر سلام بدوره بعد تكليفه استشارات نيابية حول شكل الحكومة وطبيعتها اضافة الى مطالب الكتل في الحقائب الوزارية.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات