أمين عام الأمم المتحدة يرحب بلقاء رئيسي السودان وجنوب السودان

الأمم المتحدة 12 ابريل 2013/ رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون يوم الجمعة باللقاء الذي تم بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت، ودعا الزعيمين إلى "المحافظة على هذا الزخم الإيجابي".

وجاء في بيان قرأه في مقر الأمم المتحدة الناطق بلسان بان كي - مون أن "الأمين العام يرحب بالاجتماع الذي جرى بين رئيسي السودان وجنوب السودان في جوبا ... وقد شجعته المناقشات البناءة التي جرت بينهما حول تطبيق الاتفاقيات الموقعة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في 27 سبتمبر 2012، وحثهما على المحافظة علي هذا الزخم الإيجابي".

وكان الزعيمان قد وصفا في مؤتمر صحفي مشترك عقد في جوبا عاصمة جنوب السودان، وصفا تسوية القضايا الأمنية بالأمر الضروري لتنفيذ أي تعاون بين البلدين.

وتعهد الرئيسان بتطبيق بنود الاتفاقية الأمنية، وأشاد كل منهما بالخطوات التي اتخذها الجانب الآخر لإقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة.

وورد في بيان بان كي - مون أيضا أن "الأمين العام يشيد بالرئيسين لقرارهما الخاص بمواصلة جهودهما الرامية إلى حل قضية أبيي ... وحث الزعيمين على تسوية الخلافات المتعلقة بالوضع النهائي لأبيي".

لم يتوصل الجانبان بعد إلى تسوية بخصوص الوضع النهائي لمنطقة أبيي المتنازع عليها والواقعة على الحدود بين السودان وجنوب السودان. وتعد هذه إحدى القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشاملة التي ساهمت في إنهاء الصراع بين السودان وجنوب السودان قبل أن تنال الدولة الأخيرة استقلالها عام 2011.

وفي السابق، كان أمين عام الأمم المتحدة قد حث الجانبين على العمل بشكل سلمي باتجاه تسوية هذه القضية والقضايا العالقة الأخرى.

وجاء في البيان أيضا أن "الأمين العام يرحب باستئناف إنتاج النفط كإشارة مهمة على إحراز تقدم نحو تطبيع العلاقات بين الجانبين بعد إقامة المنطقة منزوعة السلاح الآمنة وتفعيل آلية مراقبة الحدود المشتركة".

كانت دولة جنوب السودان قد استأنفت إنتاج النفط الأسبوع الماضي،بعد خلاف مرير دام 15 شهرا مع السودان، ما يعد اختراقة كبرى للعلاقات مع السودان عقب اشتباكات دامية على الحدود وقعت العام المنقضي.

استحوذت دولة جنوب السودان على نحو ثلاثة أرباع الثروة النفطية بعد انفصالها عن السودان في يوليو 2011، ولكنها لا تزال تعتمد على البنية التحتية السودانية لضخ النفط إلى أسواق التصدير.

ويعد استئناف إنتاج النفط المرحلة الأولى من مراحل تطبيق اتفاقية تعاون واسعة النطاق وقع عليها البلدان في أديس أبابا.

وكانت جوبا قد أوقفت إنتاج النفط في يناير المنصرم بعد خلاف مع السودان على رسوم العبور. وعانى البلدان انكماشا اقتصاديا شديدا نتيجة لخسارة عائدات النفط، التي تمثل 98 بالمائة من عائدات جنوب السودان.

/مصدر: شينخوا/