الأردن يقرر التوجه إلى مجلس الامن الدولي لعرض قضية اللاجئين السوريين فوق أراضيه

عمان 14 ابريل 2013 / أعلن رئيس الوزراء الأردني ، عبدالله النسور، اليوم (الأحد) ، أن بلاده قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي ، لعرض قضية اللاجئين السوريين فوق أراضيها، بعد أن أصبحت تشكل تهديدا للأمن الوطني الأردني.

وقال النسور في بيان الحكومة، الذي تقدم به اليوم ، أمام مجلس النواب ، لنيل ثقة المجلس في حكومته، إن "الحكومة تعتبر أن الأزمة السورية وتداعياتها وصلت لمرحلة التهديد للأمن الوطني الأردني، وعليه، فإنني أعلن أمام مجلسكم، أنه تقرر أن يتوجه الاردن الى اعضاء مجلس الامن الدولي في الامم المتحدة، لنعرض عليهم قضية اللاجئين السوريين في الاردن، والتداعيات الجسيمة المترتبة على ذلك، لنضع العالم أمام مسؤولياته الأمنية والانسانية، ونبلور توجها دوليا واضحا للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين".

وأوضح أن التبعات التي يتحملها الاردن جراء استمرار المأساة التي تمر بها سورية "لعظيمة وملحة، وتتمثل في بعض من جوانبها في المخاطر المتشعبة والكبيرة جراء استمرار تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وبأعداد متزايدة على الأردن، وهو ما رتب ضغوطا اقتصادية واجتماعية، وعلى البنية التحتية، والنظام الصحي والتعليمي، وعلى البيئة والسكن ومعدلات البطالة والفقر".

وأضاف أن ما يزيد الامر خطورة التوقعات التي تشير الى أن الازمة في سورية مرشحة للاستمرار، الأمر الذي سيضاعف انعكاساتها على الاردن على مدى الاشهر القادمة.

وشدد على الموقفِ الاردني الثابت والواضح تجاه الأزمة السورية، والمتمثل في ضرورة السعي للوصول إلى حلٍ سياسي في سورية من خلال الأطر العربية والدولية، عبر البدء بعملية سياسية توقف نزيف الدم أولا، وتحافظ على وحدة سورية وسيادتها وتعيد لها الأمن والاستقرار.

ونفى النسور نفيا قاطعا وجود تدريب عسكري أو سواه، من أية جهة، مدنية كانت أم عسكرية، لأي سوري على الاراضي الاردنية، كما نفى وجود مراكز تدريب للجيوش الأجنبية على الاراضي الاردنية، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الدولة الاردنية بكافة مؤسساتها على أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي تدهور للأوضاع في سورية، فنحن مستعدون لكافة الاحتمالات ومستعدون لاتخاذ كافة الخطوات والاجراءات للحفاظ على أمننا ومصالحنا". يشار الى ان عدد اللاجئين السوريين بلغ اكثر من 470 الف لاجئ وان الاردن يعانى من ازمة اقتصادية لايستطيع استضافة هذه الاعداد على اراضيه ووجه اكثر من نداء اغاثة لمساعدته الا ان حجم المساعدات اقل ما هومتوقع في ظل زيادة اعداد اللاجئين في الاونة الاخيرة .

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/