صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 18 ابريل عام 2013 – الصفحة رقم 21
أصبح خبر الاستقالة المحتملة للأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الذي نشر يوم 17 ابريل الحالي محل اهتمام وسائل الإعلام العربية.
وذكرت القنوات التلفزيونية العربية أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية أعرب عن استعداده للاستقالة من منصبه، وعاد وأعرب عن أمله في قطع اتصالاته الرسمية مع جامعة الدول العربية، ويواصل مساعيه للوساطة من أجل السلام في سوريا كممثل خاص للأمم المتحدة فقط.
كما ذكرت وسائل الإعلام العربية على نطاق واسع أن دبلوماسي في الأمم المتحدة أفاد أن سبب تطلع الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا إلى تعديل دوره كوسيط دولي للسلام في الصراع السوري ليصبح مبعوثاً للأمم المتحدة من دون أي ارتباط رسمي بالجامعة،هو شعوره بأن نهج الجامعة العربية صعب عليه أداء مهمته، وأنه يشعر بخيبة أمل خاصة بشأن اعتراف جامعة الدول العربية بالائتلاف الوطني. وقد علقت جامعة الدول العربية عضوية سورية في العام الماضي، وتسليم مقعد سورية في الجامعة العربية للمعارضة السورية في الشهر الماضي، بالإضافة إلى دعوة ائتلاف المعارضة السورية للمشاركة في القمة العربية في قطر، وإعطاء حق لكل أعضاء الجامعة دعم و تسليح في تسليح المعارضين السوريين. ويبدو أن اخضر الإبراهيمي يرى أن قرارات جامعة الدول العربية الأخيرة التي أنهت المسار السلمي للأزمة السورية وجعلها أكثر غموضا، صعب عليه مواصلة عمله.
وبالرغم من أن البعض يعتقدون أن الإبراهيمي يقف إلى جانب الحكومة السورية، ولكن يبدو أن الحكومة السورية لا تعجبه. ونشرت صحيفة ((البعث)) الناطقة بلسان الحزب الحاكم في سوريا يوم 15 ابريل الحالي مقالا تتهم فيه الإبراهيمي بأنه لم يفعل ما يكفي في الأزمة السورية، وأنه لم يستمع لمعاناة الشعب السوري وأن مضمون التقرير المقدم إلى الأمم المتحدة به انحراف للحقائق، وأنه لم يدين "الإرهابيين" في سورية، بشكل كافي.
وعلقت صحيفة الأخبار المصرية أن استقالة الأخضر الإبراهيمي من منصبه أو العمل كمبعوث أممي فقط، يعكس بوضوح مدى صعوبة الأزمة السورية وأنها مشكلة مستعصية على الحل، ويجعل الأزمة السورية أكثر تعقيدا.
ويعتقد المحللون العرب على المواقع الإخبارية أن يكون الإبراهيمي بمثابة وسيط بين الحكومة السورية والمعارضة السورية هي مهمة صعبة للغاية، بل مستحيلة أيضا، لان النزاع بين الحكومة السورية والمعارضة غير طبيعي، ومواقف الجانبين متعارضة جدا، حيث يتمسك احدهما بالحكم والثاني يريد تغيير الحكم بقوة.
وقال معاذ خبير مصري في الأزمة السورية أن استقالة الأخضر الإبراهيمي من منصبه أو العمل كمبعوث أممي فقط، يعكس أن الحل للازمة السورية ليس في متناول اليد. وأن القضية السورية ليست قضية سورية فقط، بل امتدت إلى مصالح جميع الأطراف، وخاصة بعض البلدان الكبيرة المتنافسة حول توسيع اللعبة في سوريا، وأن نطاق المشكلة بات اكبر من أن تتحمله سوريا لوحدها. وفي الواقع، إن تكرار الأخضر الإبراهيمي نتيجة سلفه كوفي عنان الذي استقال بسبب الضغوطات من جميع الإطراف ليس من قبل الصدفة.
ولاحظ المحللون أن لاعبين كثيرين وراء كواليس الأزمة السورية، فبالإضافة إلى العوائق التي تضعها الدول الكبرى والسلطات ذات الصلة، تتنافس القوى الإرهابية والقوى المتطرفة الأخرى على التدخل. وأن الإبراهيمي لديه فهم عميق، وقد حذر قائلا :" لا أرى نهاية في الأفق للأزمة السورية، وأن تأثير العوامل الخارجية عميق في الأزمة السورية".
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn