دعاة سلفيون في غزة يدعون حماس لإنهاء "أزمتها" مع السلفية الجهادية ووقف اعتقال عناصرها

غزة 5 مايو 2013 /دعا اثنان من مشايخ الجماعات السلفية في قطاع غزة اليوم (الأحد) حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى الحوار مع الجماعات "السلفية الجهادية" لإنهاء ما اعتبراه "الأزمة" بين الجانبين ووقف اعتقال النشطاء السلفيين.

وحث الشيخ السلفي نائل مصران على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) حركة حماس، على "أن تلين مع الشباب السلفيين وأن تخفض لهم جناح الإخوة رحمة وحنانا وأن تبادر في الحوار معهم".

وشدد مصران، على وجوب أن تنهي حماس ملف الاعتقال للشباب السلفيين "إنهاء تاما وبلا رجعة" وعدم التهاون بحياتهم أثناء التحقيق الأمني مع بعضهم".

وحذر مما وصفه "بمحاولات لتنفيذ الأجندات الخارجية لإسقاط النموذج المقاوم في غزة وبيانه في صورة بشعة قائمة على الارتجالية والعنترية وتحقيق مكاسب شخصية عبر إشغال جماعات المقاومة بصراعات وخلافات داخلية".

واعتبر أن "خرق" الجماعات السلفية لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن في غزة سببه أمران، الأول الخلاف المنهجي بشأن هذا الاتفاق والرؤية الشرعية حوله، والثاني استبعاد الجماعات السلفية من التوافق القائم بين الفصائل في غزة، مؤكدا أن الحوار كفيل بحل هاتين المعضلتين.

وفي السياق ذاته، طالب الشيخ السلفي مجدي المغربي حركة حماس، بتغيير طريقة وأسلوب تعاملها مع النشطاء السلفيين في ظل ما اعتبره "تربص" إسرائيل بهم من جهة، وملاحقتهم من قبل أجهزة أمن حكومة حماس من جهة أخرى.

وشدد المغربي، على مسئولية حكومة حماس في حماية نشطاء الجماعات السلفية من الملاحقة الإسرائيلية، مؤكدا على وجوب الحوار والتفاهم والتناصح مع الصدق وإخلاص النية بين الجماعات السلفية والحركة الإسلامية.

وأكد المغربي أن "مطالبتنا بإقامة الحق والعدل، ورفع الظلم والجور، لا تعني بحال أننا خصوم أو أعداء لحركة حماس أو أننا نهدف إلى إضعافها والنيل منها، ولكن الحقيقة أن المظالم كثرت، والأذى ازداد، والواجب علينا كدعاة أن نكون بجانب المظلومين".

وتنقسم الجماعات السلفية في قطاع غزة إلى مجموعتين الأولى "دعوية" وهي التي يتبع لها حزب النور، والثانية "جهادية مسلحة" ومنها جماعات (جيش الإسلام) و (جيش الأمة) و (مجلس شوري المجاهدين) و (أنصار التوحيد والجهاد) وتعرف علاقات حماس معها بأنها موتورة.

واتهمت جماعات سلفية جهادية على مدار الأسابيع الأخيرة حكومة حماس باعتقال وملاحقة عناصرها على خلفية إطلاق قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل، الأمر الذي تنفيه الحركة الإسلامية.

وكان عدد من أهالي ناشطين سلفيين متشددين تظاهروا مرتين خلال أبريل الماضي، مطالبين حكومة حماس بالإفراج عن النشطاء الذين قالوا إنها تعتقلهم في سجونها على خلفية إطلاق القذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل.

في هذه الأثناء، قال النائب العام في حكومة حماس إسماعيل جبر خلال لقاء مع الصحفيين في غزة اليوم، إنه لا علم لدى النيابة العامة في غزة بحوادث اعتقال نشطاء في جماعات سلفية.

وذكر جبر أن النيابة العامة لم يتم تحويل لها أي ملف خاص بحادثة اعتقال نشطاء الجماعات السلفية ولأي اعتبار كان.

وكانت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أعلنت الخميس الماضي، أنه لا يوجد في سجونها معتقلين ممن يسمون أنفسهم بالسلفيين سوى ستة أشخاص وصفتهم "بالغلاة" وقالت، إنه جرى اعتقالهم على خلفيات جنائية وأمنية.

/مصدر: شينخوا/