أمن حماس يفرق تظاهرة للتنديد بالقصف الاسرائيلي على سوريا جنوب غزة

غزة 7 مايو 2013 / فرق أمن الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء) بالقوة، تظاهرة للتنديد بالقصف الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حسب مصادر فلسطينية وشهود عيان.

وقالت المصادر والشهود لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن متظاهرين تجمهروا اليوم في مسيرة للجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين وسط مدينة خانيونس ورفعوا الأعلام الفلسطينية والسورية ولافتات منددة بالقصف الإسرائيلي على سوريا.

كما رفع هؤلاء لافتات تطالب بتحرك عربي ودولي ضد ما وصفوه "بالعدوان" الإسرائيلي على أرض عربية.

وأضافوا أن عناصر من أمن الحكومة المقالة "تدخلوا بالقوة لفض المظاهرة، واعتدوا على عدد من المشاركين فيها بالضرب، واحتجزوا عددا آخر، بينهم صحفي".

وعزا المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إسلام شهوان في تصريح ل((شينخوا)) ما حدث خلال المظاهرة وتفريقها، الى "عدم الحصول على إذن مسبق".

وقال شهوان إن عناصر الأمن "تدخلوا لفضها (المظاهرة) لأن منظميها لم يحصلوا على إذن مسبق لتنظيمها".

وأضاف شهوان أنه "جرى حل الإشكال الذي حدث وتم الإفراج عن المحتجزين"، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وكانت دمشق أعلنت الأحد أن طائرات حربية إسرائيلية قامت باعتداء صاروخي على ثلاثة مواقع عسكرية في دمشق وريفها.

واثر الهجوم، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، إن العدوان الاسرائيلي "يفتح المجال أمام كل الاحتمالات".

وفي حين التزمت إسرائيل الصمت حيال الهجوم، تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن ضربات جوية شنها الطيران الاسرائيلي يومي الجمعة والاحد استهدفت " شحنات صواريخ ايرانية " كانت متجهة إلى حزب الله، وهو اعتبرته دمشق "مزاعم باطلة ".

ودانت حركة حماس في بيان أصدرته أول أمس الأحد القصف الإسرائيلي على سوريا، معتبرة أنه يشكل "انتهاكا خطيرا ومرفوضا لأرض عربية".

ودعت الحركة في بيانها إلى "وقف نزيف الدم في سوريا، وتمكين الشعب السوري من تحقيق آماله وتطلعاته الوطنية في الحرية والكرامة".

وحماس التي كانت تتخذ من سوريا مقرا لقيادتها السياسية التزمت الحياد في موقفها الرسمي منذ بدء الاضطرابات في سوريا منتصف مارس عام 2011، لكن مع مضي الأشهر وتصاعد العنف جاهرت الحركة بنصح النظام بضرورة اعتماد الإصلاح والحوار، كما حاولت التوسط بينه وبين جامعة الدول العربية.

وبدأت قيادات الحركة المقيمة في سوريا منذ نهاية عام 2011 ، بالمغادرة وبشكل جماعي، وإن كان ذلك من دون إعلان رسمي، من دمشق للإقامة في عدة عواصم عربية.

/مصدر: شينخوا/