ضباط مصريون يغلقون معبر رفح مع غزة احتجاجا على خطف 7 من زملائهم في سيناء

غزة 17 مايو 2013 / قال مصدر في حكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المقالة في غزة، إن ضباطا من الجيش والشرطة المصرية أغلقوا اليوم (الجمعة) معبر رفح البري في كلا الاتجاهين، احتجاجا على اختطاف سبعة جنود في سيناء أمس.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء ((شينخوا))، أن الضباط المصريين في معبر رفح رفضوا فتح البوابة أمام مغادرة أو قدوم أي شخص ما تسبب في توقف حركة عمل المعبر في الاتجاهين.

وذكر المصدر، أن الحكومة المقالة في غزة فوجئت بالخطوة وتعمل على إجراء اتصالات مع الجهات الرسمية المصرية بغرض حل الأمر.

ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد على العالم الخارجي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف العام 2007 ويشهد تسهيلات واسعة في حركة السفر منذ ثورة 25 يناير 2011 في مصر.

وكانت وزارة الداخلية المقالة أعلنت أمس تشديد إجراءاتها الأمنية على الحدود مع مصر بعد اختطاف الجنود السبعة قرب مدينة العريش المصرية.

وأكدت الوزارة، أنها "جاهزة للتعاون مع الأمن المصري للمساعدة في كشف خيوط جريمة اختطاف الجنود، وإلقاء القبض على المجرمين"، منددة بحادثة الخطف بوصفها "عملا جبانا يستهدف الأمن والاستقرار في الشارع المصري".

وقال مصدر أمني وشهود عيان، إن عشرات من عناصر الأمن انتشروا على طول الحدود وعلى الأنفاق، لمنع أي محاولة لنقل الجنود إلى قطاع غزة.

وكانت مصادر أمنية قالت لـ ((شينخوا)) أمس ، إن مسلحين من بدو سيناء اختطفوا سبعة من جنود الجيش والشرطة، للمطالبة باطلاق سراح محتجزين من ذويهم.

وجرت عملية الاختطاف بمنطقة الوادي الأخضر الواقعة على الطريق الدولي الساحلي بين مدينتي العريش والشيخ زويد على بعد 20 كم من العريش شمال سيناء.

ووفقا للمصادر، فان الجنود المختطفين كانوا يستقلون سيارتي أجرة من العريش إلى مدينة رفح عندما اعترض طريقهم مسلحون ملثمون في سيارة دفع رباعي، واختطفوهم ثم اقتادوهم إلى جهة غير معلومة.

وأضافت المصادر، أن الخاطفين أبلغوا الأجهزة الأمنية أنهم من ذوي السجناء من أبناء سيناء، ويطالبون بالإفراج عنهم ، دون أن تشير المصادر إلى عدد المطلوب الإفراج عنهم، أو الأحكام الصادرة بحقهم.

وتشهد سيناء حالة من عدم الاستقرار الأمني منذ ثورة 25 يناير وتكررت في السابق عمليات اختطاف السائحين والعاملين الأجانب بشبه الجزيرة بهدف الضغط على السلطات للإفراج عن أقارب الخاطفين، غير أنه كان يتم لاحقا إطلاق سراح المخطوفين دون أذى.

/مصدر: شينخوا/