مقابلة : جنوب السودان ينفى وجود أى علاقة بين تأجيل زيارة سلفاكير للخرطوم والاتهامات الأخيرة

الخرطوم 19 مايو 2013 /نفى جنوب السودان اليوم (الأحد) وجود أى علاقة بين تأجيل زيارة رئيسه سلفاكير ميارديت للخرطوم إلى منتصف يونيو المقبل والاتهامات الأخيرة من قبل السودان لجوبا بدعم متمردين شنوا هجوما كبيرا على مناطق بغرب السودان.

وقال اتيم قرنق زعيم الاغلبية ببرلمان جنوب السودان والقيادى البارز بالحركة الشعبية الحاكمة بالجنوب، فى مقابلة عبر الهاتف مع وكالة أنباء (شينخوا)، " ليست هناك اى علاقة بين تأجيل الزيارة والاتهامات الأخيرة ".

وأضاف " من الواضح ان هناك ترتيبات أدت إلى تأجيل الزيارة، وقد حملت زيارة وزير خارجية السودان على كرتى إلى جوبا جوانب ايجابية، ولولا هذه الزيارة لتم الربط مباشرة بين تأجيل زيارة الرئيس سلفاكير ميارديت والتطورات الأخيرة".

وزاد قائلا " يبدو ان القيادة فى السودان منشغلة بتطورات الاوضاع فى دارفور وكردفان، ولذلك رأت ان يتم لقاء الرئيسين سلفاكير وعمر البشير على هامش القمة الافريقية المرتقبة بأديس أبابا".

واقر اتيم قرنق بالبطء فى تنفيذ اتفاقية التعاون الموقعة بين السودان وجنوب السودان، وقال " هناك بطء فى تنفيذ بنود اتفاقية التعاون نظرا لتشابك الملفات والقضايا التى كانت عالقة بين البلدين، ولكن اتجاه التنفيذ ما يزال سليما".

وتابع " هناك عمل مستمر فيما يتصل بتصدير نفط جنوب السودان عبر خطوط الانابيب وميناء التصدير فى السودان، وهناك عمل دؤوب فى ملفات أخرى، ومن جانبنا، نحن حريصون جدا على تنفيذ هذه الاتفاقية واستدامة السلام مع السودان".

ونفى زعيم الاغلبية ببرلمان جنوب السودان الاتهامات التى ساقها مسئولون سودانيون حول ارتباط جوبا بالهجمات الأخيرة لتحالف الجبهة الثورية المعارضة لنظام الخرطوم على مناطق بغرب السودان.

وقال " هذه الاتهامات لا اساس لها من الصحة، من الواضح ان هناك صراعات داخل القيادة السودانية، وهناك جهات تسعى إلى اثارة التوتر بين البلدين، مما يؤثر على تنفيذ ما اتفقنا عليه".

واضاف " هناك جهات داخل الحكومة السودانية تسعى إلى خلق ازمة فى العلاقة بين الخرطوم وجوبا، كلما اشتدت الحرب فى دارفور وكردفان، والهدف من ذلك انجاح التعبئة الجماهيرية من خلال ممارسة خداع الشعب السودانى بان المعارضين يتلقون دعما من جوبا".

وشدد اتيم قرنق على عدم دعم الجنوب لمقاتلى الحركة الشعبية، قطاع الشمال التى تحارب نظام الخرطوم فى منطقتى النيل الازرق وجنوب كردفان، وقال " ما يحدث فى المنطقتين شأن داخلى لا علاقة لنا به".

ومضى قائلا " إن اقتصاد الجنوب يعتمد بنسبة 98 بالمائة على الصادرات النفطية، ونحن اوقفنا ضخ وتصدير النفط منذ نوفمبر 2011 ، فهل يعقل ان تفى نسبة 2 بالمائة فقط بتغطية احتياجات الدولة ودعم تمرد خارجى ".

وحذر اتيم قرنق من تطورات الاوضاع فى منطقى ابيى المتنازع عليها بين دولتى السودان وجنوب السودان ، وقال " إن حادث اغتيال زعيم قبيلة دينكا نقوك فى ابيى شكل منعطفا خطيرا، وكان بالنسبة لنا خيانة لاتفاقنا بحل كل القضايا عبر الحوار".

/مصدر: شينخوا/