مصدر: العاهل الأردني يحث عباس على "التجاوب" مع مبادرة واشنطن للسلام

رام الله 2 يونيو 2013 /حث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الاحد) الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على "التجاوب" مع المبادرة الأمريكية لإطلاق عملية السلام مع إسرائيل، حسب ما أفاد مصدر فلسطيني مطلع.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ذلك جاء في رسالة شفوية من الملك عبدالله الثاني نقلها وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، للرئيس عباس خلال اجتماعهما اليوم بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وأضاف أن العاهل الأردني طلب من عباس " عدم التسرع باتخاذ خطوات فردية بشأن المبادرة التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أجل إطلاق مفاوضات السلام".

وتابع أن جودة أبلغ عباس عزم الإدارة الأمريكية بالتنسيق مع عمان الضغط على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، لإلزامها بتجميد جزئي للأنشطة الاستيطانية بغرض إنجاح الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات.

ومضى قائلا إن الوزير الأردني أكد أن بلاده ستضطلع بدور مباشر عند بحث قضيتي الحدود والأمن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ولفت إلى أن جودة جدد طرح بلاده استضافة لقاءات استكشافية بين مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين لتقريب المواقف بينهما، بيد أن عباس لم يعط ردا على ذلك.

واستضاف الاردن في يناير من العام 2012، " لقاءات استكشافية " بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية اللجنة الرباعية الدولية، لكنها لم تفلح في احراز أي تقدم باتجاه عودة الجانبين الى طاولة المفاوضات المتوقفة منذ أكتوبر 2010 بسبب الاستيطان.

وكان العاهل الأردني زار مدينة رام الله والتقى عباس في 6 ديسمبر الماضي في زيارة لأول زعيم عربي بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي.

وكرر العاهل الأردني مرارا تحذيراته، من خطر استمرار تعثر عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل على الاستقرار في المنطقة.

وقال جودة في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بعد اجتماعه مع عباس، إن محادثاته في رام الله تندرج في إطار التواصل والتشاور السياسي بين العاهل الأردني والرئيس عباس.

وأكد جودة على التنسيق المكثف بين القيادتين الأردنية والفلسطينية " خاصة في هذه الفترة التي تشهد زخما حقيقيا وجهدا مكثفا من قبل الإدارة الأمريكية" لاستئناف عملية السلام.

واعتبر أن المحادثات المكثفة التي أجراها كيري أخيرا " تعكس جدية لمسناها جميعا من قبل الجانب الأمريكي على إحياء مفاوضات السلام لمعالجة كافة قضايا الوضع النهائي والوصول للاتفاق المنشود الذي يحقق أماني وطموحات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة حسب الأطر المتفق عليها في حل الدولتين".

وتابع جودة قائلا : " هناك جهد مكثف ودبلوماسية أردنية يقودها جلالة الملك، مسخرة لخدمة القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في سعيهم نحو تحقيق الأماني وإحقاق الحق على الأرض".

بدوره، أكد المالكي على التواصل والتنسيق "التام" بين السلطة الفلسطينية والأردن حول كافة القضايا التي تهم الجانبين مع وجود "تطابق كامل" في المواقف بين القيادتين.

وأشار إلى تنسيق فلسطيني أردني مكثف بشأن كل ما له علاقة بمدينة القدس وما يحدث فيها، مشيدا بـ"شجاعة ووضوح" المواقف الأردنية فيما يتعلق بالمدينة المقدسة.

وقال إن الدور الأردني "يعزز" الموقف الفلسطيني فيما يتعلق بالجهود الأمريكية الحثيثة لإمكانية إيجاد طرق للعودة للمفاوضات.

ويبذل كيري مباحثات منذ 20 مارس الماضي لاستئناف مفاوضات السلام.

/مصدر: شينخوا/