وزير الداخلية اللبناني: الأحداث السورية تنعكس سلبا على طرابلس

بيروت 4 يونيو 2013 /أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل اليوم (الثلاثاء) ببيروت أن الاحداث السورية تنعكس سلبا على لبنان وبخاصة في طرابلس كبرى مدن الشمال.

وتشهد طرابلس منذ يوم الاحد الماضي تجددا للاشتباكات واعمال القنص بين مسلحين معارضين للنظام السوري وآخرين موالين له في محلتي باب التبانة وجبل محسن ذات الغالبيتين السنية والعلوية، والتي تراجعت حدتها اليوم بعد ان أوقعت 6 قتلى وأكثر من 38 جريحا.

وقال شربل، في تصريح للصحفيين قبل ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن المركزي بحضور القيادات الأمنية والقضائية، إنه لا يجوز أن تحمل مدينة طرابلس مشاكل قلة من المسلحين، مؤكدا أهمية وضع حد للقتال بين محلتي باب التبانة وجبل محسن.

وأشار إلى أن الاجتماع سيبحث الوضع الامني في طرابلس وحادثة اطلاق النار التي نجا منها الشيخ السني ماهر حمود فجر يوم أمس (الاثنين) في مدينة صيدا جنوب لبنان، اضافة إلى حادثة احراق مجهولين سيارة الشيخ السني ابراهيم البريدي قرب منزله في قب الياس في البقاع الأوسط.

وشدد شربل على عدم حاجة القوى الامنية اللبنانية لغطاء سياسي، قائلا "علينا ألا نتراخى أبدا لحفظ الأمن والنظام وانهاء القتال بين باب التبانة وجبل محسن".

ووصف الأحداث التي تحصل في طرابلس ب"المأسوية" والتي "تستنزف الوضع على المستويات كافة".

وأكد أن "المجتمع المدني والسياسيين في طرابلس يرفضون ما يحصل ولا سيما ان جولات العنف المتواصلة التي بلغ عددها 17، أسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى، اضافة إلى دمار الابنية السكنية والتجارية وشل الحركة الاقتصادية".

وأشار شربل إلى أن هناك "تضامنا سياسيا من كل الوزراء والنواب في مدينة طرابلس لانهاء هذه الفتنة"، معتبرا ان "رغبتهم في طي هذا الملف الامني تعترضها صعوبات بعدما خرج المتقاتلون عن طاعة بعض الفاعليات".

وردا على سؤال حول عدم استخدام القوة لانهاء الاشتباكات، أوضح شربل أن "الاجهزة العسكرية والامنية تأخذ في الاعتبار ان من تتعامل معهم هم من أبناء شعبنا ولذلك تفضل لغاية الان التعاطي بحكمة وحزم وان كانت تتحمل سقوط شهداء وجرحى من صفوفها".

وحول ضبط الحدود بين لبنان وسوريا، شدد شربل على أن الجيش اللبناني والقوى الامنية تقوم بواجباتها ضمن الامكانات المتاحة، مشيرا إلى أن الحدود تتجاوز 200 كيلو متر، الأمر الذي يتطلب 100 الف عسكري لنشر واقفال جميع المعابر غير الشرعية بالاضافة للحاجة إلى رادارات واجهزة تقنية لمراقبة العابرين وهذا ليس بمقدور الدولة".

وعن مصير المخطوفين اللبنانيين التسعة في منطقة (اعزاز) السورية، لفت شربل إلى أن هناك لجنة (لبنانية/قطرية/تركية) مشتركة اجتمعت أخيرا في تركيا، كاشفا عن ان السلطات السورية مستعدة للافراج عن 80 اسما في صفقة تتضمن الافراج عن مخطوفي اعزاز التسعة.

يذكر أن 11 شخصا لبنانيا خطفوا في منطقة (اعزاز) السورية القريبة من الحدود مع تركيا في 22 مايو من العام الماضي اثر عودتهم من رحلة دينية إلى ايران على أيدي مجموعة معارضة للنظام السوري وتم الافراج عن اثنين منهم في حين بقي 9 آخرون ترغب المجموعة الخاطفة بمبادلتهم مع معتقلين لدى السلطات السورية.

/مصدر: شينخوا/