الجيش الإسرائيلي يزيل قرية من الخيام أقامها فلسطينيون احتجاجا على الاستيطان جنوب الضفة الغربية

الخليل 8 يونيو 2013/ أزال الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت)، قرية مكونة من خيام أقامها عشرات النشطاء الفلسطينيين في الخليل جنوبي الضفة الغربية لمجابهة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء (شينخوا)، إن قوات الجيش اقتحمت بالقوة قرية (كنعان) المكونة من عدة خيام بعد نحو ساعة فقط من إقامتها من قبل نشطاء في لجان مواجهة الاستيطان، بين بلدتي صوريف والجبعة شمال غرب الخليل.

وقال يوسف أبو مرية أحد القائمين على إقامة القرية ل(شينخوا)، إن القوات الإسرائيلية هدمت الخيام وصادرتها بالقوة بعد "اعتدائها" بالضرب على النشطاء والمتضامنين الأجانب المتواجدين فيها واعتقال أربعة منهم.

وذكر أبو مرية، أن تلك القوات أعلنت المنطقة المحيطة بالقرية منطقة مغلقة عسكرية مغلقة ومنعت حركة المرور إليها لمنع تدفق نشطاء لجان المقاومة الشعبية والمتضامنين الأجانب إليها.

وهذه هي المرة الثالثة التي تقام فيها قرية رمزية تحت اسم كنعان على أطراف الخليل بغرض مواجهة إجراءات التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي فيها.

وابتدع نشطاء اللجان الشعبية الفلسطينية أسلوب إقامة قرى من الخيام منذ مطلع العام الجاري في محاولة لتسليط الضوء وإثارة قضية التوسع الاستيطاني ومصادرة إسرائيل لمناطق واسعة من أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وسبق أن أقامت تلك اللجان ثلاث قرى هي (الأسرى.. قيد الكسر) للتضامن مع الأسرى لدى إسرائيل عند مدخل بلدة (عانين) قرب جنين في شمال الضفة الغربية، و(باب الشمس) في منطقة (إي 1) قرب القدس، و(باب الكرامة) في قرية (بيت اكسا) في شمال القدس، إلا أن الجيش الإسرائيلي هدمها جميعا بالقوة.

من جهة أخرى، أفاد المختص في شئون الاستيطان في الخليل عبد الهادي حنتش لـ(شينخوا)، بأن مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين استولوا بالقوة اليوم، على تلة في خربة أم الخير الواقعة في مسافر يطا، جنوب الخليل.

وذكر حنتش أن المستوطنين قاموا بتشجير التلة التي تبلغ مساحتها نحو 50 دونما تحت حماية قوات إسرائيلية منعت السكان الفلسطينيين ورعاة الأغنام من الاقتراب من المنطقة التي تعد الممر الوحيد لوصولهم لأراضيهم الزراعية.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 120 مستوطنة إلى جانب 2.7 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.

/مصدر: شينخوا/