بدء الجلسة العامة الثانية لأعمال مؤتمر الحوار الشامل في اليمن

صنعاء 8 يونيو 2013 / بدأت الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن اليوم (السبت) في صنعاء الذي بدأ اعماله في 18 مارس الماضي.

وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في الجلسة العامة الثانية التي ترأسها، أن اليمن تعتز اليوم بتحويل لغة الخصومة إلى لغة الحوار.

وأضاف " من يدعوا لمقاطعة جلسات واعمال المؤتمر فهو يعرض نفسه لغضب الشعب ".

وأشار هادي الى انه تم حلحلة عدد من القضايا الوطنية ، بما في ذلك استكمال هيكلة الجيش ، والبدء في حلحلة القضية الجنوبية المطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال.

بدوره، أكد المبعوث الاممي لليمن جمال بن عمر، في كلمة له، وقوف مجلس الأمن بجانب اليمن من اجل خروجه من ازماته لبر الامان.

وأضاف " لا توجد لدينا حلول جاهزة لكننا نشدد على انجاح الحوار لبناء عقد جديد ".

واشار المبعوث الاممي إلى أن اليمنيين يتطلعون الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة لا تعيد انتاج النظام السابق.

من جانبه، جدد امين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، دعم دول المجلس لمخرجات الحوار المتوافق عليها وبما يحفظ الوحدة اليمنية.

وقالت الامانة العامة لمؤتمر الحوار إن المشاركين سيقفون في الجلسة العامة الثانية التي تستمر شهرا أمام التقارير المرفوعة من فرق العمل التسع المنبثقة عن مؤتمر الحوار.

كما سيتم مناقشة النتائج التي توصلت اليها فرق العمل ومشاريع القرارات والتوصيات التي استخلصتها في ضوء مداولاتها لمحاور المؤتمر على مدى شهرين ونزولها الميداني الى الجهات المستهدفة في امانة العاصمة وعموم المحافظات.

وينعقد في صنعاء منذ 18 مارس الماضي أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن بمشاركة معظم الاطراف اليمنية، ويستمر على مدى 6 أشهر.

وحسب برنامج المؤتمر فانه يتضمن ثلاث جلسات، اولها كان مع الافتتاح، واليوم انطلقت اعمال الجلسة الثانية ، فيما يختتم المؤتمر اعماله بجلسة اعمال عامة ثالثة.

ويناقش مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن القضية الجنوبية في ظل ارتفاع الاصوات المطالبة بالانفصال، وكذا قضية صعدة "المتمردون الحوثيون" في الشمال، وقضايا الحقوق والحريات، واستقلالية الهيئات ذات الخصوصية، والحكم الرشيد ، والدفاع والامن، بالإضافة الى قضية التنمية المستدامة ، والعدالة الانتقالية وكذا قضية بناء الدولة ووضع الدستور.

ويأتي انعقاد المؤتمر بناء على بنود التسوية السياسية التاريخية في البلاد والتي جاءت بعد اضطرابات شهدتها البلاد منذ مطلع فبراير 2011، واطاحت بنظام الحكم الذي حكم لاكثر من 33 عاما.