الحريري يشن هجوما حادا على حزب الله على خلفية تدخله في سوريا

بيروت 13 يونيو 2013/شن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري اليوم (الخميس) هجوما حادا على حزب الله، معتبرا أنه " يشكل خطرا وجوديا على لبنان ويهدد المصير الوطني "، وذلك على خلفية مشاركته في القتال الدائر بسوريا.

وقال الحريري، الموجود في الخارج لأسباب أمنية، في كلمة إلى اللبنانيين وزعها مكتبه الاعلامي في بيروت، اليوم إن "حزب الله قرر أن يكون أمينه العام حسن نصرالله رأس الدولة والقائد الاعلى للقوات المسلحة والسلطة التنفيذية التي تجيز فتح الحدود أمام آلاف المقاتلين للمشاركة في الحرب السورية، وكذلك السلطة التشريعية التي تصدر فتاوى الدفاع عن المقامات الدينية وأنظمة المقاومة والممانعة خارج الحدود".

وتابع أن " مشروع حزب الله تدميري للبنان لن تنجو منه صيغة العيش المشترك والنظام الديموقراطي ووحدة الطوائف الاسلامية "، داعيا إلى ضرورة " الاعتراض عليه ومواجهته بكل أشكال التضامن الوطني ".

ووصف الحريري حزب الله بأنه "رأس حربة في مشروع مشرقي يشمل العديد من دول المنطقة ويتم الترويج له بقيادة الجمهورية الاسلامية الإيرانية ".

ومضى قائلا " هو (حزب الله) يطلب من الشيعة في لبنان أن يكونوا وقودا في حرب عبثية، كما يريد للبنان أن يتحول إلى ساحة من ساحات الدفاع عن نظام بشار الأسد مع ما يترتب على ذلك من خطوط تماس لن تقتصر على حدود الطوائف في لبنان ".

وأبدى خشيته من أن " يؤدي إصرار جهة سياسية بعينها على عسكرة أحد المكونات الرئيسية في البلاد وإخراجه عن مسار الدولة وتوريطه في مهمات انتحارية الى وقوع لبنان بكل مجموعاته الطائفية فريسة الصراعات الأهلية والمذهبية ".

واعتبر أن "المجموعات اللبنانية من السنة والشيعة والدروز والطوائف المسيحية مجتمعة لن تكون بمنأى عن المنزلق الذي يتولى حزب الله جر لبنان إليه وقد أعطى الأخير لنفسه (..) حقوق الدول في اتخاذ القرارات المصيرية دون أن يقيم أي اعتبار لحساسيات المجموعات التي يعيش معها".

وأشار إلى "رفض حزب الله للحوار حول معالجة سلاحه عبر الاستراتيجية الدفاعية "، لافتا إلى أن "حزب الله يحاول أن يقنع جمهور الطائفة الشيعية بأن هذا السلاح هو لحماية الطائفة وأنه نجح في تأسيس أول جيش من نوعه للشيعة في الشرق بدليل المهمات العسكرية التي يقوم بها في سوريا ".

ويطالب الحريري، أحد ابرز أقطاب (قوى 14 مارس) بوضع سلاح حزب الله في عهدة الجيش، وهو الأمر الذي يرفضه الحزب ويقول إن سلاحه من أجل "المقاومة بوجه اسرائيل"، كما يعارض الحريري تدخل حزب الله العسكري في سوريا.

وقال الحريري إن " الركون إلى مشروع حزب الله يعني أنه لن تقوم أي قائمة للدولة اللبنانية في يوم من الأيام، وأن هذه الدولة ستبقى رهينة الحزب ومن فوقه الجمهورية الاسلامية الإيرانية ".

/مصدر: شينخوا/