تقرير إخباري: البيت الأبيض يقول إن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية ضد المعارضة

واشنطن 13يونيو 2013/قال البيت الأبيض في بيان يوم الخميس إنه توصل إلى أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية ضد المعارضة، وهو تحرك كبير يشير إلى تورط أمريكي أعمق في الصراع السوري.

وقال نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودس في بيان "بعد مراجعة دقيقة، توصل المجتمع الاستخباراتي لدينا إلى أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية، من بينها غاز السارين المثير للأعصاب، على نطاق صغير ضد المعارضة مرات عدة في العام الماضي."

وذكر أن "المجمع الاستخباراتي يقدر بأن ما بين 100 و150 شخصا قتلوا حتى الآن في سوريا نتيجة هجمات استخدمت فيها أسلحة كيميائية؛ لكن بيانات الضحايا غير مكتملة."

وأضاف رودس أنه ليست هناك أدلة "موثوقة" تشير إلى أن المعارضة السورية استخدمت أسلحة كيميائية.

كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال إن الأدلة أشارت إلى استخدام أسلحة كيميائية داخل سوريا. وذكر المرة تلو الأخرى أن استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيميائية أو إخفاقها في تأمينها يعد "خطا أحمر أو "يغير قواعد اللعبة" في طريقة تعاطيه مع الصراع في هذه الدولة الواقعة بالشرق الأوسط. غير أن أوباما أوضح أيضا الحاجة إلى المزيد من المعلومات المحددة عما حدث هناك بالضبط.

وذكر رودس في البيان أن واشنطن تعمل مع حلفائها لتقديم قضية "ذات مصداقية وغنية بالأدلة " لتشاركها مع المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن "الرئيس قال إن استخدام أسلحة كيميائية سيغير حساباته، وقد غيرها بالفعل".

وقال رودس إن أفعال الحكومة السورية قادت إلي زيادة دعم واشنطن للمعارضة السورية، مضيفا أن الولايات المتحدة لديها عددا من الردود "القانونية، والمالية، والدبلوماسية، والعسكرية" المتوافرة.

وذكر "نحن مستعدون لكل حالات الطوارئ، وسنتخذ القرارات بناء على جدولنا الزمني".

وأكد رودس أن أي إجراء ستتخذه الولايات المتحدة مستقبلا لابد أن يصب في صميم مصالحها الوطنية وأهدافها، بما في ذلك تحقيق تسوية سياسية تقوم على التفاوض، وحماية حقوق جميع السوريين، وتأمين الأسلحة غير التقليدية والتقليدية المتقدمة فضلا عن مواجهة النشاط الإرهابي.

وتتعرض إدارة أوباما، الحذرة إزاء عدة القدرة على التنبؤ بنتيجة أي تورط عسكري محتمل في سوريا، تتعرض لضغوط متزايدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الحاسمة.

فقد رحب عضوا مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري جون ماكين وليندسي جراهام ببيان البيت الأبيض الذي صدر يوم الخميس، ولكنهما أكدا على الحاجة إلى اتخاذ "إجراءات أكثر حسما" لوضع نهاية لعمليات إراقة الدماء في سوريا.

وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة ((بوليتيكو)) قد ذكر أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وجه نقدا لاذعا لأوباما بشأن تعامله مع الأزمة السورية قائلا إن تردد أوباما في التدخل في الصراع السوري قد يجعله يبدو "غبيا".

وخلال مؤتمر عبر الهاتف أجرى بشكل متزامن تقريبا مع صدور البيان، صرح رودس للصحفيين بأن أوباما قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية دون الخوض في التفاصيل.

وذكر أن "الرئيس اتخذ قرارا بتقديم مزيد من الدعم للمعارضة، وذلك سيتضمن تقديم دعم مباشر للمجلس العسكري الأعلى ،ويتضمن دعما عسكريا". وأضاف أنه "سيكون مختلفا من حيث النطاق والحجم عما قدمنا من قبل للمجلس العسكري الأعلى ".

/مصدر: شينخوا/