فلسطينيون يحتفلون في بيت لحم بإزاحة الستار عن أكبر لوحة زيتية في العالم

بيت لحم - رام الله 20 يونيو 2013 / احتفل الفلسطينيون اليوم (الخميس) في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية بإزاحة الستار عن أكبر لوحه زيتية في العالم للفنان الفلسطيني جمال بدوان.

وتم اختيار ساحة كنيسة المهد التاريخية لعرض اللوحة تحت عنوان (تسامح الأديان والسلام)، برعاية رسمية من السلطة الفلسطينية وحضور شخصيات رسمية وأهلية. وعبر الفنان جمال بدوان ، عن فخره بالاحتفاء بلوحته التي استغرق إعدادها أربعة أعوام ودخلت موسوعة (جينس) للأرقام القياسية العالمية، إذ يصل حجمها إلى 300 متر مربع بارتفاع 15 مترا ، وعرض 20 مترا.

ويقول بدوان الذي يقيم في أوكرانيا وهو يتفقد اللمسات الأخيرة قبل إزاحة الستار عن لوحته لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إنها "تحمل رسالة السلام والمحبة والقومية".

وتحتوي اللوحة في وسطها على حمامة سلام بيضاء، يعلوها ثلاثة معابد هي قبة الصخرة ومأذنة إسلامية، وكنيس يهودي، وكنيسة مسيحية، في إشارة إلى كون الأراضي الفلسطينية أرض الديانات الثلاثة.وقال بدوان، إنه يعتزم القيام بجولة مكوكية في عدد من دول العالم للترويج للوحته ونقل رسالة الشعب الفلسطيني من خلالها بالدعوة إلى العدل والسلام والحرية.

وأضاف أنه قرر رسم اللوحة للفت الانتباه أكثر إلى القضية الفلسطينية وحقيقة حاجة الفلسطينيين إلى الخلاص من الاحتلال والعيش في أرضهم بسلام وأمن.

واختار بدوان أن تكون بيت لحم هي المحطة الأولى للإعلان عن لوحته "لما تحمله من رموز كثيرة تاريخيا ودينيا ".

وسيبدأ بدوان قريبا جولته الخارجية للترويج للوحته ورسالتها في الأردن، ثم يسافر إلى تركيا، وهولندا، وغيرها من الدول.

وقال بدوان، إن الفن يعتبر وسيلة من وسائل الكفاح والنضال من أجل نيل الحرية وتحقيق السلام.وعبر مسئولون فلسطينيون عن سعادتهم بإنجاز بدوان واحتفائهم برسالته.

وقالت وزيرة السياحة والآثار في السلطة الفلسطينية رولا معايعة ل((شينخوا)) خلال الحفل، إن اللوحة أضافت شيئا جميلا وقيما للشعب الفلسطيني وللفن الفلسطيني بشكل خاص مضيفة ، أن ما أضفى على اللوحة تميزا أكبر هو وجود قبة الصخرة وسط العالم ، كتأكيد على أن مدينة القدس التي تضم القبة في قلوب كل الفلسطينيين أينما تواجدوا.

ومضت معايعة قائلة، بعد أن تأملت اللوحة التي تضم أشخاصا من شرائح المجتمع جيدا "أيقنت أنها ستنقل صورة عن الفلسطينيين بأنهم شعب يحب السلام ويدعوا له (..) ويستطيعون إيصال رسالتهم هذه من خلال الفن".

وقدم محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل الشكر والثناء للفنان بدوان على "تحفته" السياسية والفنية والتراثية كتعبير عن رغبة الشعب الفلسطيني في السلام العادل.

وقال حمايل: "هذه اللوحة استطاعت أن تعبر عن عذابات ومعاناة شعبنا الفلسطيني وهو ما زال يئن تحت وطأت الاحتلال الذي لم يكتفي بسلب أرضه بل حاول تحطيم حضارته".

وأضاف "من خلال هذه اللوحة نقول للاحتلال إنك ستفشل أمام صلابة وإرادة الإبداع الفلسطيني".وأبدى الجمهور إعجابهم باللوحة الأولى من نوعها، وأعربوا عن تقديرهم لعرضها في مهد المسيح ببيت لحم.

/مصدر: شينخوا/