تقرير اخباري : ثلاثة قتلى بينهم امريكي و144 مصابا فى اشتباكات دامية بمصر

القاهرة 28 يونيو2013 / نشبت اشتباكات دامية اليوم (الجمعة) بين معارضي ومؤيدي الرئيس محمد مرسي فى عدة محافظات مصرية ، اسفرت عن مصرع ثلاثة اشخاص بينهم امريكي، واصابة نحو 144 اخرين، واقتحام ثمان مقرات لجماعة (الاخوان المسلمين) وحزبها (الحرية والعدالة).

وقال وزير الصحة الدكتور محمد مصطفى حامد ان اجمالى ضحايا المواجهات التى وقعت اليوم بين المؤيدين والمعارضين للرئيس مرسى فى عدد من المحافظات بلغت 139 مصابا وحالتا وفاة .

وأضاف ان حالتي الوفاة وقعتا فى محافظة الإسكندرية وهما لشخص مصرى مجهول الإسم ، توفى نتيجة طلق نارى بالجمجمة، والاخر امريكى يدعى أندرو دريسكول يبلغ من العمر 21 عاما ، توفى نتيجة جرح طعنى بالصدر.

وعقب تصريحات وزير الصحة ، شهدت محافظة بورسعيد انفجار انبوبة بوتاجاز بين المتظاهرين اودت بحياة شخص واصابة خمسة اخرين ، بحسب قناة (الحياة) الفضائية المصرية. وتظاهر الالاف منادين باسقاط النظام والمطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة فى محافظات القاهرة والاسكندرية والغربية والاسماعيلية ودمياط والبحيرة وكفر الشيخ وبورسعيد.

ففى القاهرة ، امتلأ ميدان التحرير ، الذى شهد شرارة ثورة 25 يناير 2013، عن آخره بالمتظاهرين الذين رددوا هتافات "ارحل" ورفعوا كروتا حمراء كتب عليها نفس الكلمة فى اشارة الى الرئيس مرسي ، كما هتفوا "الجيش والشعب ايد واحدة".

وأعلن عدد من المتظاهرين نيتهم الاعتصام في الميدان حتى يوم 30 يونيو ، ذكرى مرور عام على تولى مرسي الرئاسة، وهو اليوم الذى دعت المعارضة الى التظاهر فيه لاسقاط النظام.

كما تظاهر الالاف أمام مقر وزارة الدفاع بالقاهرة لمطالبة الجيش بالتدخل واسقاط النظام الحالي. فى حين توافد عشرات المتظاهرين الى قصر الاتحادية الرئاسي حيث نظموا وقفة احتجاجية استعدادا لمظاهرات الاحد المقبل .

ورغم الجدران الخرسانية المنتشرة في محيط قصر الاتحادية، قام المتظاهرون بتسلق الجدران ورفعوا عليها لافتات كبيرة تنتقد الرئيس والاخوان المسلمين.

ووسط انتشار أمني مكثف على جميع أبواب القصر، وزع المتظاهرون ملصقات باللون الأحمر مكتوب عليها " ارحل"، وكما بلصق بعضها على الجدران.

كما رددوا هتافات " يوم 30 (يونيو) العصر .. الشعب هيحكم من القصر".

وخلافا لتظاهرات القاهرة السلمية، شهدت الاسكندرية شمالا مظاهرات واشتباكات دامية بين مؤيدي ومعارضي الرئيس،تم خلالها اقتحام مكتب جماعة الاخوان المسلمين احراقه.

وفى بورسعيد ، وقع انفجار انبوبة بوتاجاز فى ميدان الشهداء حيث بدأ عدد من المتظاهرين الاعتصام للمطالبة باسقاط النظام، ما اسفر عن مقتل شخص واصابة خمسة اخرين.

وامتدت الاشتباكات الى المحافظات الاخرى ما اسفر عن اقتحام وحرق ثمانية مقار للاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذى ينتمى اليه الرئيس مرسي. على الجانب الاخر تظاهر الالاف من انصار التيار الاسلامي فى ميدان رابعة العدوية لدعم الرئيس مرسي.

وقال الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين من ان التيار الاسلامى وقياداته يعملون على ضبط أعصاب شباب التيار،" لأننا نؤمن بالشرعية ولن نقبل بالردة عن الديمقراطية والحضارة."

واضاف فى كلمة ألقاها امام المتظاهرين إن بناء الوطن يكون على أيدي الأحرار لا على أيدي البلطجية الذين تستعين بهم المعارضة وتنشرهم هنا وهناك لتخويف وقتل مؤيدي شرعية الرئيس.

وتوجه برسالةٍ إلى معارضي الرئيس قال فيها: "مَن حمل السلاح فليس منا ولا تتصوروا أن طريقة الاستعانة بالبلطجية ستقدم لكم شيئًا، فالطريق الوحيد هو أن نقدم مصالح الوطن العليا على مصالحنا الشخصية والحزبية، وأنتم مَن امتنعتم عن مد يد المصالحة الوطنية". وأعلن 40 حزبا وحركة وائتلافا سياسيا تنتمى اغلبيتهم للتيار الاسلامى مساء اليوم بدء الاعتصام فى ميدان رابعة العدوية ، مؤكدة فى بيان إن الجماهير المصرية لن ترضي بديلاً للشرعية ولن تقبل بمحاولات جر البلاد للفوضي وإعادة إنتاج النظام الفاسد الذي ثار الشعب ضده. ودعت قادة المعارضة لوقف أعمال العنف ونفض أيديهم من التحالف مع رموز الحزب الوطني المنحل الذين يستأجرون البلطجية لإشاعة الذعر ونشر الفوضي، مضيفة "لا يمكن لسياسي وطني أن يقبل إراقة الدماء أو التحالف مع الفاسدين".

فى رد مباشر قال الدكتور محمد البرادعي ابرز قادة الجبهة " ادين بكل قوة العنف بجميع اشكاله وصوره ضد كل انسان ايا كانت عقيدته او انتماؤه" مضيفا " قوتنا هى الحق وسلميتنا هى السبيل".

/مصدر: شينخوا/