تحقيق إخباري: مظاهرات حاشدة لمؤيدي ومعارضي الرئيس المصري

القاهرة 28 يونيو 2013 / نظم مؤيدو ومعارضو الرئيس الإسلامي محمد مرسي يوم الجمعة تظاهرات حاشدة في مناطق متفرقة بمصر، فيما اندلعت اشتباكات بين الجانبين وأدت إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح.

المؤيدون:

خارج مسجد رابعة العدوية الشهير بمدينة نصر في العاصمة المصرية، نظم آلاف من مؤيدي الرئيس مرسي تظاهرة ضخمة بعنوان "الشرعية خط أحمر"، بهدف الدفاع عن مرسي كرئيس شرعي ونبذ دعوات المعارضة والنشطاء إلى إسقاطه عن طريق تظاهرات مزمعة في 30 يونيو الجاري.

ومعظم مؤيدي الرئيس من جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، وحزب النور السلفي، والجماعة الإسلامية.

وقالت سيدة تدعى سماح، وهي عضو مؤسس في حزب الحرية والعدالة، إن "شعارنا هو الشرعية خط أحمر. ونقول لهؤلاء الذين يريدون إسقاط مرسي إن الرئيس جاء عبر انتخابات شرعية وحرة. الرئيس خط أحمر".

وأضافت سماح أن "مجموعة الشباب الذين تمردوا على الرئيس لا يمثلون 92 مليون مصري. لا نستطيع جعله (مرسي) يرحل بعد عام (من الحكم). إن الفشل في تحقيق هدف معين لا يعني إسقاطه".

وقال مراد سلامة مراد، وهو من مؤيدي مرسي من حزب النور السلفي، إنه سوف يضحي بحياته من أجل شرعية الرئيس.

وأضاف مراد قائلا إن "مرسي رئيس منتخب، وليس من حق أحد منعه من إتمام فترته الرئاسية. سوف يكون هذا على جثث جميع هؤلاء الإسلاميين".

ورفع مؤيدو مرسي شعارات وهتفوا بكلمات دعما للرئيس الإسلامي ، حاملين صوره، ملوحين بعلم مصر ورايات جماعة الأخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى.

وذكرت طالبة في التعليم الثانوي كانت ترتدي نقابا يغطي وجهها أنها شاركت في التظاهرات "لدعم الدين الإسلامي"، وألقت اللوم في التوتر الجاري بين مؤيدي ومعارضي مرسي على ما وصفته "بالإعلام المضلل والمخادع المدفوع بمصالح شخصية".

من ناحية أخرى، نظم مئات الأشخاص من مؤيدي مرسي مسيرة صغيرة في محافظة أسوان بصعيد مصر، وشددوا على شرعيته، رافضين جميع الدعوات المطالبة بإسقاطه".

المعارضون:

في ميدان التحرير، أيقونة ثورة 25 يناير 2011، والواقع وسط القاهرة، غطى العلم المصري المكان كله، إذ احتشد الآلاف من معارضي مرسي مطالبين الرئيس بالتنحي.

وحمل معارضو الرئيس "بطاقات حمراء" كبيرة مكتوب عليها "ارحل" في إشارة إلى مرسي، فيما كانت الأغاني الوطنية تدوي في المكان.

وقال متظاهر يدعى سلطان عبد الغفار سلطان، والذي ارتدى شعارا على صدره يحمل كلمة "ارحل"، قال "إن خطاب مرسي الأخير كان سلبيا، ولم يقل شيئا جديدا. سوف أنضم بالتأكيد لمظاهرات 30 يونيو".

وقالت نغم سامي، وهي سيدة في الأربعينيات من عمرها ولا تنتمي لأي فصيل سياسي، قالت إن اقتصاد البلاد يتدهور وجميع الأحوال تزداد سوءا، "ولهذا، سوف أشارك في تظاهرات 30 يونيو على أمل إسقاط مرسي".

وذكر عادل كمال البالغ من العمر 42 عاما أنه حزين لعدم تحقيق أي هدف من أهداف ثورة 25 يناير، مضيفا "منذ أن وصلت جماعة الأخوان المسلمين إلى السلطة، قسمت المصريين وجرت البلاد إلى الوراء. نريد إسقاطهم جمعيا وبدء عملية جديدة بانتخابات حقيقية، وصياغة دستور حقيقي".

اشتباكات بأرجاء البلاد:

اندلعت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي في أجزاء متفرقة من البلاد، وتعرض العديد من مقار جماعة الأخوان المسلمين إلى هجمات.

وفي هذا السياق قال يحيى موسى، المتحدث باسم وزارة الصحة، لوكالة الأنباء ((شينخوا)) إنه "حتى هذا المساء، لقي شخصان مصرعهما في اشتباكات بالإسكندرية بينهم مواطن أمريكي يبلغ من العمر 21 عاما تعرض للطعن في صدره"، مضيفا أن ما لا يقل عن 139 شخصا أصيبوا بجروح في أرجاء متفرقة من البلاد.

/مصدر: شينخوا/