كيري يعلن عن تحقيق تقدم لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل

رام الله 30 يونيو 2013 /أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الأحد)، تحقيقه "تقدما" في المحادثات التي يجريها مع الفلسطينيين وإسرائيل لاستئناف محادثات السلام بينهما.


وقال كيري، للصحفيين في رام الله بالضفة الغربية بعد اجتماع ثالث له مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال يومين، "اتفقنا على أننا أحرزنا تقدما حقيقيا، لكن لدينا بعض الأمور التي يتوجب العمل عليها ".

وأضاف " بقي لدينا قليل من الأمور نحتاج أن نعمل عليها، لدي المزيد لأقوله لكني بحاجة إلى بعض الوقت للملمة الأفكار (..) لكننا نشعر بالارتياح بهذا الاتجاه ".

ولم يدل كيري الذي استمر اجتماعه مع عباس أكثر من ساعتين، بمزيد من التفاصيل بشأن مستوى التقدم الذي حققه أو إمكانية عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قريبا إلى طاولة المفاوضات.

من جهته، وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مباحثات كيري مع عباس، بأنها "إيجابية ومعمقة"، مشيرا إلى أنها تناولت كافة القضايا ذات العلاقة بعملية السلام.

وشدد عريقات على أنه "لا أحد يستفيد من نجاح الوزير كيري في مهمته مثل الجانب الفلسطيني ولا أحد يخسر من فشله مثلنا، وبالتالي نحن نبذل كل جهد ممكن من أجل إنجاح هذه المهمة".

وذكر عريقات أنه ما زالت هناك بعض القضايا قيد البحث وسيتم متابعتها بينه وبين الفريق المساعد للوزير الأمريكي.

في الوقت ذاته، ندد عريقات، بعزم إسرائيل المضي في مشروع قديم لبناء 930 وحدة استيطانية في مستوطنة جبل أبو غنيم/هار حوماه في القدس الشرقية، متهما الحكومة الإسرائيلية بوضع العقبات والعراقيل أمام السلام من خلال مواصلة الاستيطان وهدم المنازل الفلسطينية.

وقال "نحن ليس لدينا أي شروط لاستئناف المفاوضات وعندما نقول مبدأ الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967 ووقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى خاصة ما قبل اتفاق أوسلو فهذه التزامات على إسرائيل وليست شروطا".

وأضاف عريقات "نحن نبذل كل جهد ممكن ولا استطيع القول إن هناك أفكارا محددة تم التوصل إليها لكننا سنستمر في العمل لأننا نريد عملية سلام ذات مصداقية ومغزى قائمة على تنفيذ الالتزامات المترتبة علينا وعلى الجانب الإسرائيلي".

بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن عباس أكد خلال الاجتماع مع كيري على المواقف الوطنية الفلسطينية الثابتة في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، وإطلاق سراح الأسرى.

وأضاف أبو ردينة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عنه، أن كيري قدم شرحا إلى عباس بشأن تطورات جهوده واتصالاته مع الجانب الإسرائيلي، وأبلغه أنه سوف يستمر بهذه الجهود لمتابعة بعض الأمور التي لم تحسم بعد.

وعقد كيري خلال جولته الحالية التي بدأت الخميس الماضي ستة لقاءات منفصلة مع كل من عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنقل خلالها بين عمان والقدس ورام الله.

وجدد نتنياهو خلال ترؤسه اجتماع حكومته الأسبوعي، استعداد إسرائيل للعودة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة، مؤكدا أن حكومته لا تضع العراقيل أمام استئناف المفاوضات.

وقال نتنياهو، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين سيتم التوصل إليه سيعرض على الشعب الإسرائيلي للبت فيه، مؤكدا في الوقت ذاته أن إسرائيل "لن تساوم على أمنها في أي اتفاق".

وهذه هي الجولة الخامسة للوزير الأمريكي منذ بدء جهوده في 20 مارس الماضي سعيا لاستئناف مفاوضات السلام التي توقفت بين الفلسطينيين وإسرائيل في أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.

ويطالب الفلسطينيون بتجميد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية والالتزام بالحدود المحتلة عام 1967 كمرجعية لحل الدولتين إلى جانب إطلاق قدامى المعتقلين الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات الأمر الذي تعتبره إسرائيل شروطا مسبقة.

/مصدر: شينخوا/