الرئيس الفلسطيني يعرب عن تفاؤله بنجاح جهود كيري قريبا باستئناف المفاوضات مع إسرائيل

رام الله 2 يوليو 2013 / أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء)، عن تفاؤله إزاء نجاح جهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قريبا في استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية.

وقال عباس خلال - مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا بعد اجتماعهما في مدينة رام الله في الضفة الغربية - :" نحن متفائلون لأن كيري جاد ومصمم على الوصول إلى حل ".

وأضاف عباس "نأمل أن يأتي الوقت القريب جدا لنجلس على طاولة المفاوضات ونتناول القضايا الأساسية التي بيننا وبين الإسرائيليين ".

وكان كيري قد اختتم أول أمس الأحد جولته الخامسة في المنطقة والتي استمرت 3 أيام ضمن جهوده التي بدأت في 20 مارس الماضي لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأعلن في ختامها عن إحراز تقدم في مباحثاته .

وقال عباس ، إن كيري تتناول خلال مباحثاته سبل الوصول إلى "أرضية" لبدء المفاوضات، مشيرا إلى أنها تضمنت جميع القضايا التي تهم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .

ووصف عباس ما قدمه كيري من طروحات بأنها "مفيدة وبناءة" لكنه قال ، إنها تحتاج إلى مزيد من التوضيح والتفسير "حتى نتمكن من العودة لطاولة المفاوضات".

في الوقت ذاته جدد عباس التأكيد ، على استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أي وقت "لأننا حريصين على السلام وهؤلاء جيراننا ونحن نعترف أنهم جيراننا وأننا يجب أن نعيش نحن وإياهم في أمن واستقرار وأن نحل كل المشاكل بيننا وبينهم ".

وأضاف "نقول لهم (للإسرائيليين) كلمة أن الوقت من ذهب والوقت مهم جدا نتيجة الأوضاع التي تعيشها المنطقة ولذلك كلما عجلنا في حل مشاكل كلما كان أحسن".

واعتبر عباس، أنه ليس بحاجة للقاء نتنياهو داخل خيمة "لا حاجة للخيمة فإما أن نذهب إليه أو يذهب إلينا ويمكننا أن نلتقي في بيتي أو في بيته".

وكان نتنياهو قال أمس الاثنين، إن إسرائيل مستعدة للشروع في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين بأسرع وقت ممكن ومن دون وضع أي عراقيل أمامها .

وأضاف نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع انريكو ليتا في القدس، أنه على استعداد للجلوس في خيمة المفاوضات مع عباس "إلى حين تصاعد الدخان الأبيض منها".

وتوقفت آخر محادثات سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني وذلك بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية في حينه.

من جهته حذر ليتا، من مخاطر خسارة الفرصة المتاحة لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في ظل الأوضاع "غير المستقرة" التي تشهدها المنطقة.

وقال ليتا، إن الفرصة المتاحة ربما تكون الأخيرة، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى حل مشكلة المستوطنات.وأكد رئيس الوزراء الإيطالي، أن بلاده والاتحاد الأوروبي يعملون بكل قوة لدعم عملية السلام والوصول إلى حل الدولتين "الذي نجده حلا عادلا وجيدا".

وبشأن العلاقات الثنائية بين ايطاليا وفلسطين أعلن ليتا، أن اللجنة الوزارية الفلسطينية الايطالية المشتركة ستجتمع قبل نهاية العام المقبل للمرة الأولى في رام الله لتوقيع اتفاقيات في مجال العدل والتراث الحضاري والصحة ومجالات مختلفة.

كما أعلن ليتا، عن افتتاح مقر تجاري في رام الله خاص بالبعثة الايطالية للتجارة في الخارج، مشيرا إلى انه سيختص في الدعم الاقتصادي وتقوية المؤسسات الفلسطينية .

/مصدر: شينخوا/