دمشق : ما جرى بمصر "انجاز كبير وانعطاف جذري"

دمشق 4 يوليو 2013/ اعتبرت دمشق اليوم (الخميس)، أن ما جرى في مصر "انجاز كبير" و"انعطاف جذري" لصالح الديمقراطية بعد أن أزاح الجيش الرئيس محمد مرسي اثر احتجاجات شعبية ضده بعد سنة من توليه الحكم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن مصدر رسمي ،لم تسمه، ان " سوريا تعبر عن تقديرها العميق للحراك الشعبي في مصر والذي أثمر إنجازا كبيرا وتؤكد أن ما حدث هو انعطاف جذري ينطوي على إرادة راسخة بالحفاظ على الديمقراطية والتنوع وحق الاختلاف وممارسة العمل السياسي والتعددية السياسية".

ورأت دمشق أن الأحداث في مصر تنطوي كذلك على "رفض أخونة الدولة كمشروع وكيان وبنى مؤسساتية ليس في مصر فقط إنما على المستوى العربي بل على المستوى العالمي".

واعتبر المصدر أن "سقوط النموذج الإخواني أكد مجددا عجز قوى الإسلام السياسي عن إدارة الدولة وحماية التنوع الثقافي والحضاري وبناء نموذج معبر عن تاريخ الدولة الوطنية".

وأعلن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي الأربعاء "خريطة طريق" لحل الأزمة السياسية المحتدمة في البلاد عزل بموجبها الرئيس محمد مرسي على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور رئاسة البلاد مؤقتا.

وجاء ذلك بعدما شهدت مصر منذ الأحد الماضي، مظاهرات تطالب بإسقاط النظام الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين وبرحيل الرئيس مرسي القيادي بالجماعة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة .

ولفت المصدر السوري الى ان "مصر شهدت أمس تحولا تاريخيا عميقا يعكس وعي وحضور شعبنا في مصر وتمسكه بعروبته ورفضه التدخل الأجنبي في شؤونه الوطنية ومعارضته لأي مساس بسيادة مصر وحقوقها".

وهنأ المصدر، "باسم سوريا شعبا وجيشا وقيادة، الشعب المصري وجيشه"، مؤكدا "وقوف سوريا الى جانب الشعب المصري" ، كما دعا "إلى التمسك بهذا النصر المبين والدفاع عنه".

وقال الرئيس بشار الأسد في حوار مع صحيفة ((الثورة)) المحلية نشر صباح اليوم إن " ما يجري في مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي"، واصفا تجربة حكم الإخوان "بالفاشلة" ومشروعهم بأنه "منافق يهدف إلى خلق فتنة بالعالم العربي، والتي لا يمكن أن تستمر في مجتمعات واعية".

وتوترت العلاقات بين البلدين على خلفية الاحداث في سوريا، وتصاعد التوتر مع اعلان مرسي قطع علاقات مصر نهائيا مع النظام السوري ، وهو ما اعتبرته دمشق تصرفا "غير مسؤول".

/مصدر: شينخوا/