مستشفى خاص بشمال لبنان يطرد 30 جريحا سوريا

طرابلس 15 يوليو 2013/ طردت ادارة مستشفى (المنية) الخاص في شمال لبنان اليوم (الاثنين) ثلاثين جريحا سوريا كانوا يعالجون جراء اصاباتهم في المعارك التي جرت أخيرا في منطقة القصير داخل سوريا.

وأوضح مدير مكتب شئون اللاجئين السوريين في لبنان خالد المصطفى، في تصريحات للصحفيين، أن "سبب طرد الجرحى يعود لخلاف بين الشركاء المالكين للمستشفى، ونحن لا علاقة لنا بالامر، خصوصا واننا ندفع كل الاموال المتوجبة علينا، لقاء علاج الجرحى."

وقال "نحن ندفع عن كل مريض مبلغ 20 دولار يوميا، وهذا المبلغ يسدد ولا يوجد خلاف على طريقة الدفع."

وأضاف "دفعنا الشهر الماضي مبلغ 10 الاف دولار على الحساب، وقدمنا للمستشفى دواء بقيمة 20 الف دولار ، ومعدات طبية بقيمة 14 الف دولار."

وتابع "فوجئنا بعد ظهر امس بقرار احد الشركاء المالكين للمستشفى بطرد الجرحى، من دون تقديم مبررات، او من دون إعطاء مهلة لكي نقوم بنقلهم الى مكان اخر، وقام بمساعدة موظفين معه، بوضعهم امام باب المستشفى من دون السماح لهم بأخذ أغراضهم او الحصول على الصور الشعاعية او التقارير الطبية لكل مريض."

وأوضح أن " 80 في المئة من الجرحى يضعون أجهزة لتثبيت العظام بسبب إصاباتهم في الأقدام، ولا يستطيعون السير، ورغم ذلك وضعوهم في الطريق بعدما انهالوا عليهم بالشتائم وبكلام مسيء."

واضاف "قمنا بنقل الجرحى عبر سيارات اسعاف ل(الصليب الاحمر اللبناني) الى مستشفى خاص اخر في طرابلس، بعدما قمنا باستئجار طابق لهم، وهم حاليا بحالة نفسية سيئة لان معظمهم كانوا صائمين، ولم يتوقعوا ان يحصل معهم ذلك."

ورفضت ادارة المستشفى التعليق على الأمر، لكن احد العاملين فيه قال ان "الطرد يعود الى تأخر في دفع الاموال وتجاوزات أخرى."

وقال الموظف الذي رفض الكشف عن اسمه ان "السبب الرئيس لما حصل يعود لوجود خلاف بين الشركاء حول كيفية ادارة المستشفى الحديث الانشاء، فضلا عن امور اخرى لها علاقة بطريقة دفع الاموال من قبل الجهة السورية المسئولة، والتي لا تلتزم بالوقت المحدد لها."

يذكر ان لبنان يستضيف 604 آلاف لاجيء سوري بحسب آخر تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بينهم نحو 181 الف شخص بشمال لبنان.

وتعجز السلطات اللبنانية عن تأمين احتياجات النازحين وهي كانت طلبت من مجلس الامن الدولي والدول المانحة مساعدتها في تقاسم اعباء النازحين من سوريا المتوقع ان يتجاوز عددهم المليون شخص مع نهاية العام الجاري.

وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد دعا في مطلع شهر يونيو الماضى المجتمع الدولي الى وعي خطورة العبء الذي يشكله استمرار تدفق النازحين من سوريا موضحا انه لم يعد بامكان لبنان تحمل تداعيات تدفق الاعداد المتزايدة من النازحين من سوريا.

/مصدر: شينخوا/