وزير خارجية ألمانيا يدعو مختلف الاطراف في مصر للعودة الى المفاوضات

تونس 14 أغسطس 2013/ دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله اليوم (الاربعاء) مختلف الأطراف في مصر للعودة إلى المفاوضات ، مشددا على ضرورة وقف ما وصفه بـ"عمليات سفك الدماء" في هذا البلد.

وأكد فسترفيله ، في تصريحات للصحفيين عقب إجتماعه مع الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي،أن الوقت حان لعودة مختلف الأطراف المصرية إلى طاولة المفاوضات.

وشدد في هذا الإطار على أهمية أن تتحمل الحكومة المصرية مسؤوليتها في ضمان حق التظاهر السلمي وحمايته ، وعلى ضرورة وقف "عمليات سفك الدماء" من خلال إعتماد الخيارات السياسية والوفاقية والحوار الشامل"،على حد قوله.

وإعتبر أن المجموعة الدولية "لن تسمح بأي تصعيد جديد للعنف في مصر"،لافتا في نفس الوقت إلى أنه طلب من لجنة الأزمات بالخارجية الألمانية الإجتماع لتقييم تطور الأحداث في مصر ومتابعة وضع رعاياها.

من جهة أخرى ، قال فسترفيله الذي بدأ اليوم زيارة رسمية لتونس تستغرق يومين ، ان بلاده "تقف دائما إلى جانب تونس في هذه المرحلة الدقيقة من مسارها الإنتقالي إعتبارا لكونها ليست مجرد شريك استراتيجي فحسب بل هي مهد لثورات الربيع العربي وفي حاجة إلى دعم خاص لاستكمال ما بدأته منذ ثورة الحرية والكرامة".

ودعا جميع القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني في تونس إلى العمل من أجل الوصول إلى توافقات حقيقية تنهي المرحلة الإنتقالية من خلال إيجاد حلول للمسائل الخلافية في الدستور.

ولفت وزير الخارجية الألماني إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لإيجاد توازن تجمع عليه كل الفعاليات السياسية يقود البلاد نحو مرحلة جديدة من تاريخها.

وجدد رئيس الدبلوماسية الألمانية دعم بلاده لتونس،حيث قال إن "تعاوننا هو أكثر من مجرد تعاون إقتصادي... واننا سنواصل الشراكة بين تونس وألمانيا".

كما أكد وقوف بلاده إلى جانب تونس في مقاومتها للإرهاب،وقال إن "ألمانيا مستعدة لرفع مستوى تعاونها مع تونس في المجال الأمني وخاصة في مجال نزع الألغام ،وستقدم لتونس التقنيات المتاحة لها وخبرتها في هذا المجال".

/مصدر: شينخوا/