بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 33/23 

2013:08:19.16:41    اطبع

تعليق: الإستقرار هو الخيار الصائب الوحيد بالنسبة للمصر

稳定,埃及唯一正确的选择

《 人民日报 》( 2013年08月19日 05 版)

  埃及的流血冲突仍在继续,军方和穆兄会尚未表现出和解的意愿。

同推翻穆巴拉克政权那场危机相比,眼下埃及的局势更为严峻,或者说失控的可能性更大。其中一个重要原因,就是军方的角色发生了质的变化,由平衡各方利益的“稳定器”转换为强烈度对抗的当事一方。尽管军方的态度更强硬、出手也更重,但其政治回旋空间被压缩了。这也是显而易见的。



国际社会对埃及动荡局面关切依旧,对这个国家命运的担忧正变得更加强烈。如果说穆巴拉克政权的僵化和腐败酿成了上一次危机,此次军方和穆兄会之间大动干戈又如何定性?是捍卫世俗政权和建立政教合一图谋的政治对抗,还是不同利益集团之间的摊牌?埃及的乱象足以减少国际问题专家的自信,简单的判断和逻辑推演恐怕都难有说服力。

到目前为止,不止一个获得广泛认同的论断被打破:军方在埃及享有很高的威望,没有哪一个群体会出来直接同军方对抗;埃及人的国家认同感和“底线意识”都很强,爆发内战的可能性几乎为零。短短两年政局动荡释放出的负能量,足以急剧改变一个国家的面貌,让种种不可能之事成为可能?


俄罗斯总统普京不久前忧心忡忡地指出:“叙利亚已经被内战席卷,让人悲伤的是,现在埃及也在朝这个方向前进。”埃及走到今天这一步,教训极为深刻,想理出个头绪来,甚至要放到阿拉伯国家命运兴衰、中东和平进程、国际体系变迁、经济全球化等更大背景中加以思考。更为紧迫的,是阻止埃及局势向最坏的方向演变。穆巴拉克倒台后的风风雨雨提醒人们,巨石从山崖上滑落是有加速度的,一个国家一旦失去了秩序,什么事情都可能发生。


当务之急是停止流血冲突,防止出现更多伤亡。西亚北非地区一些陷入长期动荡的国家,已经用惨痛的教训表明,接连不断的人员伤亡会不断埋下巨大的仇恨种子,加高社会和解的壁垒。仇恨的积累意味着报复的延续,更可能成为培育恐怖主义的土壤。

埃及各方需要从国家和人民的整体利益出发,保持最大限度的克制,通过广泛对话,把解决问题的方式纳入法制程序,通过协商实现和解,恢复社会稳定。从目前的情况看,做到这一点的确很难,但是再难也要想办法去做。道理很简单,整个国家已经滑到岌岌可危的崖畔,由着性子让流血冲突不断升级,局面会更加难以收拾,一个享有威望的中东大国甚至有可能沦落为新的火药桶。


避免更多的人员伤亡,尽快恢复秩序和社会稳定,这是埃及人民的根本利益所在,也是埃及有关各方唯一正确的选择。

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 19 أغسطس عام 2013

لا تزال المواجهات الدموية في مصر مستمرة، في حين لم يظهر المجلس العسكري والإخوان المسلمين رغبة في التهدئة.

بالمقارنة مع الأزمة التي شهدها نظام مبارك، يعد الوضع المصري الحالي أكثر خطورة، ويمكن القول أن إمكانية خروجه عن السيطرة أصبحت أكبر. وأحد أهم الأسباب في ذلك، هو التغير العميق في دور الجيش، الذي تحول من قاعدة لتوازن مصالح مختلف الجهات، إلى طرف في الصراع. ورغم أن موقف الجيش أصبح أكثر قوة، ويده أصبحت أكثر بطشا، لكن فضاء مناوراته السياسية تقلصت أكثر. وهذا شيء يمكن ملاحظته بسهولة.

لا يزال المجتمع الدولي شديد الإنشغال على ما يجري في مصر، وأصبحت الخشية على مصير هذه الدولة أكثر قوة. فإذا كان تحجر وفساد نظام مبارك قد أدى إلى الأزمة الماضية التي شهدتها مصر، فكيف سيكون مآل الصراع بين الجيش والإخوان؟ هل هو الصراع السياسي بين المتمسكين بعلمانية الدولة والذين يرغبون في الجمع بين السياسة والدين، أم الصراع بين كتل المصالح المختلفة؟ إن ما يحدث في مصر كاف لإضعاف الثقة في النفس لدى خبراء القضايا الدولية، حيث تبدو الأحكام البسيطة والمنطق فاقدان للإقناع.

وإلى حد الآن، سقط العديد من الأحكام التي كانت تحظى بإعتراف واسع، مثل: الجيش المصري يتمتع بهيبة عالية، وليس بإستطاعة أي فريق أن يخرج في مواجهة مباشرة معه؛ حس الهوية الوطنية و"الحد الأدنى من الوعي" عاليان لدى الشعب المصري، واحتمال نشوب حرب أهلية يقارب الصفر. لكن الحقيقة أن الطاقة السلبية التي يفرزها خلال عامين فقط كافية لإحداث تغير مأساوي على وجه بلد ما، وتصبح كل الأشياء غير الممكنة ممكنة.

عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مخاوفه مؤخرا قائلا: "ان سوريا قد غرقت في الحرب الأهلية والمؤسف أن مصر تتقدم نحو هذا الإتجاه." ولاشك أنه في وصول مصر إلى ما وصلت إليه عبرة عميقة، واذا أردنا ترتيبها نظاميا، يجب التفكير في خلفيتها الأوسع: مصير الدول العربية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وتغير المنظومة الدولية والعولمة الإقتصادية إلخ. أما الأمر الأكثر إلحاحا فهو منع إنحدار مصر إلى السيناريو الأسوأ. وقد نبه سقوط مبارك الجميع إلى أن "الصخور أثناء سقوطها من قمة الجبل تزداد سرعة كلما هوت" وأن الدولة إذا فقدت النظام، يصبح كل شيء ممكن الحدوث.

إن المهمة الأكثر إلحاحا الآن هي وقف سيلان الدماء، وتجنب سقوط المزيد من الضحايا. فقد أظهرت التجارب المؤلمة التي شهدتها بعض دول غرب آسيا وشمال إفريقيا التي غرقت في الفوضى لفترة طويلة، بأن إستمرار سقوط الضحايا يعني زرع المزيد من بذور الكراهية، ورفع عتبة التهدئة الإجتماعية. وتراكم الكراهية يعني إستمرار الإنتقام والثأر، وهو مايولد تربة أكثر خصوبة لتربية الإرهاب.

لذا، على مختلف الأطراف في مصر أن تنطلق من المصلحة الشاملة للدولة والشعب، والتحلي بأعلى درجات ضبط النفس، وإدخال نمط معالجة المشكلة إلى العملية القانونية من خلال الحوار الشامل، وإستعادة الإستقرار الإجتماعي من خلال التهدئة التي لن تتم إلا من خلال الحوار. وبالنظر من الوضع الحالي، يبدو تحقيق ذلك أمرا صعبا، لكن يجب التفكير في طريقة لفعل ذلك مهما كلف الأمر. لأن المنطق بسيط جدا، فقد أصبحت الدولة على شفى الهاوية، وإستمرار إراقة الدماء يعني زيادة تعكير الوضع، وهذا قد يحول دولة كبرى أخرى في الشرق الأوسط إلى برميل بارود.

ان تجنب سقوط المزيد من الضحايا، يتطلب إستعادة النظام والإستقرار الإجتماعي في أقرب وقت ممكن، وهنا بالضبط تكمن مصلحة الشعب المصري، وهذا هو الخيار الصائب الوحيد بالنسبة لمختلف الأطراف المصرية.



ملف خاص: تطور الوضع المصري بعد عزل محمد مرسي

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات

  • إسم

ملاحظات

1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.