وزارة النفط الليبية تؤكد مطابقة مقاييس موانئها لاشتراطات التسويق الدولي

طبرق, ليبيا 20 أغسطس 2013/ أكد مدير إدارة التفتيش والقياس بوازرة النفط والغاز في ليبيا المهندس إبراهيم عبد الحفيظ يوم الثلاثاء ، أن جميع مقاييس الموانئ النفطية تخضع لاشتراطات التسويق الدولي وتسير وفق القانون.

وجاءت هذه التأكيدات بعد أن قامت وزارة النفط والغاز بتنظيم جولة ميدانية لعدد من صحفي وكالات الأنباء الأجنبية والمحلية ، داخل ميناء ومصفاة الحريقة في مدينة طبرق علي بعد 500 كلم غرب بنغازي واستمرت لنحو 3 ساعات ، حيث تم إطلاع الصحفيين على طرق قياس النفط الخام الذي يشحن عن طريق ناقلات الشركات الأجنبية عبر البحر الأبيض المتوسط .

وأوضح المهندس إبراهيم عبد الحفيظ في تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أن النفط الخام في كافة موانئ البلاد يتم قياسه وشحنه في ناقلات النفط العملاقة بالطرق القانونية والتي تخضع لاشتراطات التسويق الدولي ، باستثناء ميناء السدرة فقد دمرت عداداته ومقايسه إبان حرب التحرير ، لذلك يتم قياسه بالطرق التقليدية القديمة".

وأضاف "تركيب مقاييس جديدة في ميناء السدرة لتعبئة ناقلات النفط يحتاج من 3 إلى 4 أشهر في حال توفر الظروف الأمنية الملائمة " .

نفذ منذ نهاية يوليو الماضي مجموعة من المسلحين بجانب عناصر تابعة لجهاز حرس المنشآت النفطية ، اعتصام مفتوح أغلقوا بموجبه موانئ (البريقة - الزويتينة - السدرة - رأس لانوف) التي تبعد نحو 200 كلم شرق بنغازي ، احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم المالية وبجانب رفضهم لطرق بيع النفط إلى الشركات الأجنبية المتعاقدة معها الحكومة الليبية ، التي يعتبرون أن فساد كبير يطال عمليات بيع وتصدير النفط ، بحسب تعبيرهم .

وهدد المعتصمين ببيع شحنات النفط المنتج عبر الموانئ التي يسيطرون عليها بطرق جديدة دون الاعتماد على الحكومة ووزارة النفط ، وهو ما أكدته بعض المصادر المطلعة في المؤسسة الوطنية للنفط بأن شحنة من النفط تبلغ 700 ألف برميل قبل يومين ، قد تم شحنها عن طريق المعتمصين عبر ناقلة نفط أجنبية غير مسجلة لدى وزارة النفط الليبية .

وكان رئيس الوزراء علي زيدان قد أعلن الخميس الماضي أنه أصدر أوامر مباشرة لقوات الجيش بقصف أي ناقلات للنفط غير قانونية أو مسجلة بمحاولة شحن النفط من الموانئ التي يسيطر عليها المعتمصين .

وعن الأسباب التي دفعت المعتصمين في التشكيك بطرق قياس النفط وشحنه وتصديره للخارج ، قلل المهندس عبد السلام مصباح منسق المتابعة والتفتيش بميناء الحريقة النفطي من أهمية مثل هذه الإدعاءات ، موضحاً"جميع موانئنا النفطية بما فيها هذا الميناء يتم الاعتماد فيها على المقياس الثابث أو ما يعرف بالمكيال اليدوي وهو معترف به عالمياً ، ونسبة الخطأ لا تتجاوز في قياسات كميات النفط الخام المصدرة 2 بالألف " .

أشار الي أن "شركة الخليج العربي المشغلة لميناء الحريقة النفطي لديها 8 خزانات ضخمة بسعة تلامس 2.8 مليون برميل، هناك شروط محددة للشحن تبين القياس النهائي والتحقق من الكمية المحملة و اسم الناقلة والكمية المراد شحنها والبلد المتجهة له الناقلة ، لذا نطمئن المواطن والعالم أجمع بأن قياسات النفط المشحون للخارج عبر ناقلات النفط ، يتم بالشكل القانوني الذي يدحض كل الاتهامات التي الموجهة ضدنا " .

وخفض إغلاق موانئ النفط في المنطقة الوسطى ، خفض إنتاج النفط الليبي البالغ حوالي 1.6 مليون برميل يومياً ، إلى 300 برميل فقط تنتجها حالياً مصفاة الزاوية علي بعد 45 كلم غرب طرابلس، لينخفض إنتاج النفط الخام بنسبة 70 في المائة بحسب ما أفاد وزير النفط والغاز عبد الباري العروسي .

كما تسبب في خسائر مالية قدرت بنحو 1.5 مليار دولار خلال شهر كامل .

ويشكل الإنتاج ليبيا من النفط الخام نحو 90 في المائة من عائدات ليبيا من النقد الأجنبي .

/مصدر: شينخوا/