العربي يطالب مجلس الأمن بسرعة التدخل لوقف إطلاق النار في سوريا

القاهرة 27 أغسطس 2013 / أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم (الثلاثاء) خلال فعاليات الاجتماع الغير عادي لمجلس الجامعة علي مستوي المندوبين الدائمين أنه قد خاطب مجلس الأمن يوم 22 اغسطس الماضي عقب احداث الغوطة، طالبا منهم سرعة تدخل مجلس الأمن لوقف اطلاق النار في سوريا.

وبحسب وكالة انباء (الشرق الاوسط) فأن العربي أكد من خلال رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، على ضرورة التحرك لإطلاق مبادرة ذات طابع إنساني بشأن سوريا تحث جميع الاطراف علي وقف اطلاق النار وان تتبني آلية عملية مناسبة للاشراف علي قرار وقف اطلاق النار.

وقال العربي في مداخلة له في بداية أعمال الاجتماع ، إن الأنظار تتجه كلها الآن إلى الموقف المستجد الناجم عن الجريمة النكراء التي وقعت فجر يوم 21 أغسطس الحالي بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية والغازات السامة ضد السكان المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية من ريف دمشق والتي أدت إلى وقوع المئات من الضحايا المدنيين السوريين الأبرياء.

وأشار إلى أن هذه الجريمة أثارت العديد من ردود الفعل القوية العربية والدولية باعتبارها تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، ويتوجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة الجنائية الدولية وأن الأمانة العامة للجامعة تتابع مستجدات هذا الموقف الخطير.

وقال ان مسألة استخدام الأسلحة الكيميائية هي من الأمور التي يجب على مجلس الأمن النظر فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها، كما أن من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية تقديم مرتكبي جريمة استخدام هذه الأسلحة إلى العدالة الجنائية الدولية، وفي هذا فإن المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن يتحمل مسئولية قانونية وأخلاقية وإنسانية عما يجري في سوريا.

ودعا العربي اجهزة الامم المتحدة وجميع الاطراف الاقليمية والدولية المعنية توفير الدعم لمهمة فريق المراقبين بغية إنجاز عمل البعثة في كشف الحقيقة في أسرع وقت ممكن وتقديم مرتكبي حادث الغوطة إلى العدالة الجنائية الدولية ، وكذلك تفعيل القوانين والقرارات الدولية التى أصدرها مجلس الأمن لتسهيل دخول جميع المنظمات الإنسانية إلى سوريا وتوفير الممرات الآمنة لقوافل الإغاثة والطواقم الطبية حتى تتمكن من تأدية واجباتها.

من جانبها، أيدت مصر ـ رئيس الاجتماع ـ مواصلة التحقيقات من قبل فريق المفتشين الدوليين للوقوف على حقيقة ما جرى في سوريا وتحديد الطرف المسئول عن استخدام الاسلحة الكيميائية.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال مؤتمر صحفي اليوم بدمشق موجها حديثه لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، " لسنا من يعرقل عمل لجنة التحقيق الدولية المكلفة بالأسلحة الكيميائية "، مؤكدا أن بلاده لديها مصلحة في الكشف عن ما حدث في الغوطة الشرقية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم، عن تأجيل اجتماع مع روسيا كان من المقرر عقده في لاهاي يوم غد (الأربعاء) حول سوريا، على خلفية الهجوم بالكيماوي في ريف دمشق، فيما أعربت روسيا عن أسفها لتأجيل هذا الاجتماع.

وحذرت دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة، مرارا، من استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، معتبرة ذلك "خط أحمر"، وسط اتهامات متبادلة بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بالمسئولية عن استخدام مثل تلك الأسلحة في مناطق عدة من البلاد.

/مصدر: شينخوا/