تقرير اخباري: نجاة وزير الداخلية المصري من محاولة اغتيال والحكومة تصر على محاربة الارهاب

القاهرة 5 سبتمبر 2013 /نجا وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم من محاولة اغتيال بـ"عبوة ناسفة" استهدفت موكبه اليوم (الخميس) فى حادث أوقع 19 مصابا بينهم 10 شرطيين ، وأكدت الحكومة أنه لن يثنيها عن مواجهة الارهاب بكل قوة وحسم.

وذكرت وزارة الداخلية ، فى بيان ، "أن عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم حال مرور ركاب وزير الداخلية محمد إبراهيم بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر شرقي القاهرة".

وقبل ذلك ، قالت وسائل اعلام محلية ان الانفجار نتج عن "سيارة مفخخة".

وأوضحت الوزارة "أن الانفجار أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بطاقم الحراسة، وبعض المواطنين الذين تصادف تواجدهم بمكان الحادث".

وظهر وزير الداخلية محمد ابراهيم لاحقا على شاشة التلفزيون المصري مؤكدا سلامته ، ووصف محاولة اغتياله بأنها "خسيسة".

وقال ابراهيم ، في تصريحات للصحفيين عقب وصوله الى مقر وزارة الداخلية وسط القاهرة ، "إن المعمل الجنائي أكد ان العبوة الناسفة التي ألقيت على موكبه كبيرة الحجم، وتم تفجيرها عن بعد واستهدفته وقت مرور الموكب".

وأكد ان الموجة الانفجارية استهدفت سيارته واسفرت عن " تدمير اربع عربات خاصة بالحراسة، فضلا عن تدمير بعض المحال التجارية والعديد من سيارات المواطنين".

وأوضح إبراهيم أن محاولة الاغتيال " لن تثنيه عن مواصلة حربه الشرسة ضد قوى الإرهاب التي تحاول العبث بأمن واستقرار مصر".

وأضاف أنه أكد من قبل توقعه مثل هذه العمليات الخسيسة في أعقاب فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و "نهضة مصر"، مشيرا الى أن "حرب وزارة الداخلية على الإرهاب لم ولن تتوقف".

وقال بلهجة عامية "حتى لو أنا استشهدت هييجي وزير داخلية تاني ويكمل الحرب على إرهاب الشر لحد ما نأمن البلد".

وتعرض ابراهيم لانتقادات حادة من جانب مؤيدي مرسي على خلفية فض السلطات بالقوة في اغسطس الماضي اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة والجيزة وما رافقه من سقوط قتلى وجرحى.

وأكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية " ان العبوة الناسفة التى انفجرت اثناء مرور موكب وزير الداخلية كانت مزروعة على جانب شارع مصطفى النحاس ، وتم تفجيرها من خلال التحكم عن بعد عبر ريموت كنترول" ، بحسب ما نقلت وكالة انباء ((الشرق الاوسط)).

وأوضح المصدر انه " يتم حاليا تمشيط منطقة الحادث بحثا عن الجناة ، وكذلك قيام خبراء المفرقعات بفحص الموجة الانفجارية الخاصة بالعبوة الناسفة لتحديد مكوناتها".

وتابع ان إجمالى عدد المصابين جراء الحادث الارهابى ارتفع الى 19 مصابا حتى الان، هم اربعة ضباط احدهم فى حالة خطيرة، وستة امناء شرطة ، بالاضافة الى تسعة مدنيين من بينهم سيدة انجليزية.

فى غضون ذلك، أدانت الحكومة المصرية فى بيان " الحادث الارهابى ، والاعتداء الآثم على موكب وزير الداخلية".

وأكدت أن " هذا الحادث الاجرامى لن يثنى الحكومة عن مواجهة الارهاب بكل قوة وحسم، وكذا الضرب بيد من حديد على كل يد تعبث بأمن الوطن، وذلك حتى يعود الاستقرار إلى ربوع مصر".

وأوضحت ان رئيس الوزراء حازم الببلاوى يتابع تطورات الحادث، والجهود الجارية لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، كما قام بالاطمئنان على حالات المصابين من المواطنين ورجال الشرطة.

كما أدان الجيش المصري "المحاولة الآثمة لاغتيال وزير الداخلية" التى "تبعد عن روح جميع الأديان السماوية التى نزلت بالمحبة والتسامح ، وتبتعد عن روح الشعب المصري".

وقال ، فى بيان وقعه وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي ، " ان تلك المحاولة الآثمة لن تؤثر على الروح المعنوية لرجال القوات المسلحة والشرطة فى القبض على العناصر الارهابية، وتنفيذ الاجراءات الامنية بكل حزم، لكنها ستشد من أزرهم فى تنفيذها بحزم للتعامل مع جميع العناصر الارهابية فى البلاد".

ونشرت بوابة (الاهرام) الالكترونية مجموعة صور لموقع الحادث، ظهر فيها تصاعد دخان، وتهشم بعض السيارات وواجهات محال تجارية بشارع مصطفى النحاس.

ونسبت الى مصدر أمني ترجيحه وقوف "عناصر جهادية" وراء الحادث.

فى حين ذكر التلفزيون الرسمي ان قوات الامن تمشط محيط منزل وزير الداخلية خشية وجود قنابل اخرى، فيما أغلقت الشرطة كافة الشوارع المؤدية الى مقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة،حيث تم نشر عدد من تشكيلات الأمن المركزى بشارعي منصور ونوبار، وفحص السيارات المتوقفة بمحيط الوزارة، وسط استنفار امني شديد.

وكلف النائب العام المستشار هشام بركات فريقا من محققي نيابة أمن الدولة العليا بالانتقال الفوري إلى موقع الحادث لإجراء المعاينات واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.

وأمرت النيابة بندب خبراء مصلحة الأدلة الجنائية لرفع الآثار الناجمة عن الحادث، وبيان نوعية المادة المتفجرة التي استخدمت في استهداف موكب الوزير، وفحص الآثار الفنية وتحقيقها، وكذلك ندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على المصابين.

ملف خاص: تطور الوضع المصري بعد عزل محمد مرسي

/مصدر: شينخوا/