تمام سلام يؤكد تمسكه بتشكيل الحكومة في لبنان

بيروت 21 سبتمبر 2013 / أكد رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة تمام سلام اليوم (السبت) تمسكه بتشكيل حكومته رغم مرور خمسة أشهر على تكليفه من قبل الرئيس ميشال سليمان اثر استقالة حكومة نجيب ميقاتي.

وقال سلام في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه مع الرئيس سليمان "لن اتخلى عن هذه المهمة وسأستمر في السعي في محاولات حثيثة لتجاوز كل العقبات".

واعرب عن قناعته بتشكيل حكومة "تنهض بالكثير من التحديات والاستحقاقات" مشيرا الى وجود خيارات عدة امامه "والخيار الاقوى هو تشكيل الحكومة".

واوضح ان "هناك عوائق وظروف داخلية وخارجية حالت دون ظهور الحكومة خلال فترة الاشهر الخمسة الماضية وسألجأ الى خيارات عدة في الوقت المناسب ولن احدد تاريخا معينا".

وأضاف "العرقلة عديدة باشكال مختلفة وبصيغ مختلفة" مشيرا الى أن "تاليف الحكومات ليس سهلا بخاصة في ظل جو مثقل بوضع غير مريح ومتشنج وتراكمت فيه على مدى طويل النزاعات والتباينات والاختلافات بين القوى السياسية."

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد كلف سلام بتشكيل حكومة جديدة في السادس من شهر ابريل الماضي بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي المكلفة بتصريف الاعمال.

وتنقسم القوى السياسية اللبنانية حول طبيعة ومهام الحكومة الجديدة وحصص الكتل البرلمانية ، حيث تعارض (قوى 14 مارس) تمثيل (حزب الله) فيها قبل اعلانه سحب عناصره التي تشارك في القتال في سوريا ، في حين ان (قوى 8 مارس) وعلى رأسها (حزب الله) تطالب بحكومة سياسية بحسب حجم القوى في البرلمان.

وأعرب سلام عن الامل ان "تشكل الحكومة الجديدة بعد عودة الرئيس سليمان من نيويورك حيث يسعى الى ايجاد حل لقضية النزوح السوري الكبير والذي على لبنان الاستعانة بكل دول العالم لمواجهته".

ومن المقرر ان ينعقد اجتماع ل(مجموعة الدعم الدولية للبنان) في نيويورك في 25 سبتمبر الجاري على هامش الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة لمساعدة السلطات اللبنانية في تحمل اعباء النازحين السوريين الى لبنان.

يذكر ان عدد النازحين السوريين في لبنان المسجلين على لوائح المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين يبلغ أكثر من 739 ألفا، بينما تفيد السلطات اللبنانية أن عددهم يبلغ مليونا و300 الف.

وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد دعا في مطلع شهر يونيو الماضي المجتمع الدولي الى وعي خطورة العبء الذي يشكله استمرار تدفق النازحين من سوريا الى بلاده موضحا انه لم يعد بامكان لبنان تحمل تداعيات تدفق الاعداد المتزايدة من النازحين من سوريا.

/مصدر: شينخوا/