مواجهات بين فلسطينيين معتكفين في المسجد الأقصى وقوات من الشرطة الإسرائيلية

القدس 25 سبتمبر 2013 / قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان، إن مواجهات اندلعت اليوم (الأربعاء)، بين معتكفين فلسطينيين وقوات من الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى بمدينة القدس.

وذكرت المصادر، أن قوات من الشرطة الإسرائيلية "هاجمت" فلسطينيين كانوا معتكفين داخل المسجد الأقصى منذ يوم أمس الثلاثاء تحسبا لاقتحامه من قبل جماعات إسرائيلية دعت إلى ذلك بمناسبة عيد العرش اليهودي.

وأضافت أن المعتكفين تصدوا في البداية لمستوطنين إسرائيليين حاولوا دخول باحات المسجد من جهة باب المغاربة قبل أن تخرجهم القوات الإسرائيلية من باب السلسلة.

وتابعت المصادر، أنه في أعقاب ذلك دخلت قوات إسرائيلية إلى باحات المسجد الأقصى واندلعت مواجهات بينهم وبين المعتكفين الفلسطينيين حيث استخدمت تلك القوات قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق الفلسطينيين وإخراجهم من المسجد الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.

وأشارت المصادر، إلى أن القوات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على المسجد الأقصى، وأغلقت كافة بواباته باستثناء بوابات حطة والسلسلة والناظر، ومنعت من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخوله.

وكانت مواجهات اندلعت مساء أمس بين قوات الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين حاولوا تنظيم مسيرة عند باب العامود في شرق القدس تنديدا بدعوات مجموعات إسرائيلية اليوم لاقتحام المسجد الأقصى.

وقال شهود عيان لـ ((شينخوا)) حينها ، إن الشبان الفلسطينيين اشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية التي حاصرت المنطقة وانهالت على بعضهم بالضرب بالهراوات، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وحالات اختناق، إضافة إلى اعتقال عشرة منهم.

وكانت جماعات إسرائيلية دعت أمس، إلى أداء صلوات في المسجد الأقصى تحت عنوان (مسيرة الحجيج إلى القدس)، بمناسبة عيد العرش اليهودي.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية حظر دخول غير المسلمين إلى المسجد الأقصى تحسبا لوقوع مواجهات داخل باحاته، وفق ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وعقب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتواجد في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لصحفيين فلسطينيين يرافقونه على الأحداث الجارية في القدس قائلا، إن إسرائيل "تحاول عرقلة العملية السياسية وتخريب المفاوضات عبر ممارساتها في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".

واستنكر عباس، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية(وفا) سياسة إسرائيل على الأرض والمعاناة التي تلحق بالقدس والمقدسات والمقدسيين.

وقال عباس، "إننا نصر على النجاح بالمفاوضات عبر التحاور على طاولة التفاوض وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس، وسنتخطى كافة الصعاب لأجل تحقيق ذلك".

وتأتي هذه الأحداث في ظل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت في نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية بعد أن كانت متوقفة منذ أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

ويعتبر ملف القدس الذي تحتل إسرائيل الشطر الشرقي منها منذ العام1967 وأعلنته مع الشطر الغربي من المدينة عاصمة موحدة لها من دون أن تحظى باعتراف دولي بذلك، من أهم ملفات المفاوضات بين الجانبين.

ويريد الفلسطينيون أن يكون الشطر الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة.

/مصدر: شينخوا/