السعودية تعتذر عن قبول عضوية مجلس الأمن الدولي حتى يتم اصلاحه

الرياض 18 أكتوبر 2013 / أعلنت وزارة الخارجية السعودية اعتذار المملكة العربية السعودية عن قبول عضوية مجلس الأمن بعدما كان قد تم انتخابها يوم أمس( الخميس) في نيويورك عضوا غير دائم في المجلس لمدة سنتين.

وذكر بيان صدر عن الوزارة أوردته وكالة الأنباء السعودية اليوم ( الجمعة) أن المملكة تعتذرعن قبول عضوية مجلس الامن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعليا وعمليا من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية تجاه شعبها وأمتها العربية والإسلامية وتجاه الشعوب المحبة والمتطلعة للسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم. واعتبرت السعودية أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم.

واعربت عن الأسف لفشل الجهود الدولية التي بذلت في الأعوام الماضية في تحقيق الإصلاحات المطلوب إجراؤها لكي يستعيد مجلس الأمن دوره المنشود في خدمة قضايا الأمن والسلم في العالم. واستعرض البيان عددا من الشواهد للقضايا التي عجز مجلس الأمن عن معالجتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل ، إضافة إلى ما اعتبرته السماح للنظام الحاكم في سوريا بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيماوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبدون مواجهة أي عقوبات رادعة. وانتخبت المملكة العربية السعودية عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين تبدأ في الأول من يناير كانون الثاني عام 2014 في الانتخابات التي جرت بالجمعية العامة للأمم المتحدة أمس وحصلت على 176 صوتًا من الدول الأعضاء الحاضرة التي صوتت في اجتماع الجمعية العامة البالغ عددها 193 دولة . وكان مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي قد أكد في تصريح للصحفيين عقب انتخاب بلاده عضوا في مجلس الأمن الدولي أن المملكة ستعمل من خلال هذه المسؤولية الجديدة للإسهام في الأمن والسلم الدوليين وانتخابنا اليوم انعكاس لسياستنا طويلة الأمد في دعم الوسطية وحل الخلافات بالسبل السلمية.وأعرب المعلمي عن الأمل في أن تتمكن المملكة من العمل مع بقية أعضاء مجلس الأمن للتوصل إلى حل سلمي وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على الأرض المحتلة منذ عام 1967م وعاصمتها القدس .

/مصدر: شينخوا/