وزير سوري يؤكد أن بلاده جاهزة للذهاب إلى جنيف دون شروط مسبقة لكنها لن تتحاور مع إرهابيين

دمشق 20 أكتوبر 2013 /أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي اليوم ( الأحد ) أن سوريا سبق وأعربت أنها جاهزة للذهاب إلى جنيف دون شروط مسبقة ، ولكن هذا لا يعني أنها ستحاور الإرهابيين والتكفيريين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية ( سانا ) عن الزعبي قوله في تصريحات له مع قناة ( المنارة ) اللبنانية إن "خيار المسار السياسي هو الخيار الأصيل للدولة السورية منذ بداية العدوان على سوريا ، ولم تتراجع يوما عن هذا الخيار بل دعت إليه على كل المستويات".

وأضاف الزعبي إن "سوريا تريد حوارا سوريا - سوريا سياسيا وطنيا يضع المصلحة الوطنية واعتبارات السيادة فوق كل اعتبار آخر" ، مبينا أن هذا لا يعتبر شرطا بل هو من معطيات الحوار وسوريا جازمة فيما يتعلق بخياراتها السياسية.

ودعت موسكو وواشنطن في مايو الماضي إلى مؤتمر دولي حول سوريا للبناء على مقررات مؤتمر جنيف الأول، والذي دعا لإيقاف العنف والعمل على بناء مرحلة انتقالية، إلا أن دور الرئيس الأسد في هذه المرحلة كان موضع خلاف دولي، كما ظهرت أيضا خلافات حول المشاركين بالمؤتمر، وخاصة إيران.

وتأجل عقد "جنيف2" مرارا، في حين ظهرت دعوات دولية لعقده الشهر المقبل، في وقت تضاربت أيضا أنباء عن موعده، حيث أعلن نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية قدري جميل، بعد محادثات أجراها في روسيا، أن هناك توافقا دوليا بشأن عقد المؤتمر في يومي 23 و 24 من الشهر المقبل، في حين أعلنت الخارجية الروسية، أن تحديد موعد "جنيف2" من اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة وليس المسؤولين السوريين.

وأوضح وزير الإعلام السوري أن الحوار يجب أن يكون سياسيا جادا وعميقا وشاملا وليس لدى سوريا ما تخشاه من هذا الحوار فهي تمتلك حججها والتزاماتها وخطابها السياسي والدستوري والقانوني ، مجددا التأكيد على أن سوريا لن تحاور أولئك الذين حملوا السلاح على سوريا أو سفكوا الدماء أو وقفوا خلف من غذوهم ومن سمحوا للقتلة أن يأتوا من كل أنحاء العالم عبر حدودهم ودفعوا الأموال واشتروا السلاح وفجروا السيارات المفخخة وارتكبوا المجازر وأعمال الاغتيال فهؤلاء ليسوا طرفا في أي نقاش سياسي سواء أكانوا سوريين أم غير ذلك.

في سياق آخر هنأ وزير الإعلام الشعب اللبناني والمقاومة الوطنية اللبنانية بالانتصار الحقيقي المتمثل بإطلاق سراح المختطفين اللبنانيين التسعة ووصولهم أمس إلى مطار بيروت الدولي ، وقال "نحن سعداء بعودتهم إلى ذويهم وأهلهم وحياتهم الطبيعية بعد معاناة انسانية واخلاقية صعبة" مؤكدا أن عمليات الخطف هي دائما مدانة أخلاقيا وحضاريا واجتماعيا وسياسيا.

وصل، أمس (السبت)، اللبنانيون التسعة الذين كانوا قد اختطفوا في "اعزاز" بريف حلب ( شمال سوريا ) من قبل مجموعة معارضة مسلحة لنحو عام ونصف، إلى بيروت، قادمين من تركيا، بالتزامن مع نقل الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان عبر مطار بيروت إلى تركيا، وذلك ضمن صفقة، قال مسؤولون لبنانيون إنها تتضمن إطلاق سراح معتقلات سوريات.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/